ذكر مصدر أمني، أن قوات سوريا الديمقراطية التي تحاصر آخر جيوب داعش شرق سوريا، تتفاوض مع عدد من عائلات تنظيم داعش العراقية التي أبدت رغبتها في العودة إلى العراق.
وذكرت صحيفة "المدى" البغدادية في تقرير لها، أمس الأربعاء، 20 شباط 2019، انه في الوقت الذي تشهد معارك القضاء على تنظيم داعش شرق سوريا مراحلها الأخيرة، أبدت مئات العوائل المحاصرة بين بلدة الباغوز السورية ومدينة القائم في الجانب العراقي بالدخول الى العراق، وسط تسرب فيه معلومات عن نية بغداد استرجاع عراقيين محاصرين في تلك المناطق، لا يستبعد أن يكون بينهم دواعش ترغب السلطات العراقية بمحاسبتهم أيضا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مطلع، قوله إن " قوات سوريا الديمقراطية تجري عمليات تفاوض مع عدد من العوائل المحاصرة في الباغوز السوري، طلبوا العودة الى العراق".
وأضافت أن تسريبات أخرى تشير الى أن المحاصرين في الباغوز بينهم 300 مسلح يدفعون الأهالي لذلك الطلب من أجل التسرب معهم الى داخل الحدود العراقية.
وأوضح المصدر، ان "الحكومة العراقية بدورها ترغب في استعادة المدنيين في الباغوز كون البعض منهم عراقيين وآخرين من تنظيم داعش تريد بغداد محاكمتهم".
وبينت الصحيفة أنه وللأسبوع الثاني تم تعزيز القطعات العسكرية العراقية المنتشرة على الحدود مع سوريا، حيث تم استنفار نحو 20 ألف مقاتل عراقي على الحدود لمنع تسلل مسلحي داعش الى الداخل، أو انتقال المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن الى العراق، وبحسب مسؤولين، فان القوات المرابطة على الحدود منعت خلال الايام الماضية أي تقرب لمدنيين او مسلحين للحدود.
من جانبها نفت قيادة العمليات المشتركة نية الجيش العراقي الدخول الى الأراضي السورية لمقاتلة تنظيم داعش، مشيرة إلى أن القوات الأمنية مهمتها تأمين الحدود فقط، وقال المتحدث باسم العمليات العميد يحيى رسول، في بيان صحفي "ننفي ما جاء بإحدى الوكالات الإخبارية عن أن القوات العسكرية والقطعات المشتركة متهيئة للدخول للأراضي السورية"، وأضاف "واجبنا واضح هو تأمين الحدود العراقية السورية وأجرينا تحصينات وأدخلنا التكنولوجيا بالمراقبة وعززنا القطعات".
وكانت وسائل إعلام تداولت أمس أنباء عن تسلم الجيش العراقي بالفعل 150 داعشيا من قوات سوريا الديمقراطية التي دخلت آخر جيوب داعش في الباغوز السورية وأعلنت ابرام اتفاق مع التنظيم يقضي بإجلاء مسلحيه وعوائلهم من آخر منطقة تواجد فيها شرق الفرات.
جدير بالذكر ان المتحدث الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، أكد في وقت سابق، مصطفى بالي، ان عدد المعتقلين الأجانب لديهم عدا العراقيين يبلغ 1300 معتقل"، مبينا "أنهم طالبوا دولهم بتسلمهم لمحاكمتهم لديها بما أننا في شمال سوريا لا نملك أرضية قانونية معترف بها، لكن لم يتم التجاوب معنا"، داعيا الأمم المتحدة إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بهم.