أحكام مختلفة بالسجن على متاجرين بالمخدرات والكارثة تتفاقم

آخر تحديث 2019-02-21 00:00:00 - المصدر: عراق برس

بغداد – عراق برس – 21 شباط / فبراير: أصدرت المحكمة الجنائية المركزية ومحكمة جنايات ذي قار ، الخميس، أحكاما مختلفة بالسجن مع غرامات مالية بحق مدانين عن جريمة الاتجار بالمواد المخدرة.

وتابع  بيان صادر عن المركز الاعلامي لمجلس القضاء الأعلى أن “محكمة جنايات ذي قار قضت حكما بالسجن لمدة عشر سنوات مع غرامة مالية قدرها عشرة ملايين دينار بحق مدان عن جريمة الاتجار بالأدوية المخدرة في مدينة البطحاء”مضيفا ،  أن “محكمة جنايات ذي قار نظرت قضية مدان ثان وحكمت عليه بالسجن لمدة سبع سنوات وغرامة مالية قدرها عشرة ملايين دينار عن جريمة حيازة حبوب مخدرة بقصد المتاجرة فيها”.

وزاد المركز ،  أن”المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية قضت حكما بالسجن لمدة ست سنوات مع غرامة مالية قدرها ثلاثون مليون دينار بحق مدانين عن جريمة الحيازة على مادة الكرستال المخدرة بهدف الترويج لها في العاصمة بغداد”ﻻفتا “الاحكام صدرت وفقاً لأحكام المادة 28/اولا من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017”.

يشار الى أن مزارع سّرية لنبات الخشخاش، قد تم العثور عليها قريبًا من بعض القواعد العسكرية الأمريكية بعد إخلائها شمالي بغداد فيما عثر على مزارع أخرى للحشيشة، بين محاصيل قصب السكر والذرة جنوبي العراق.

بعضهم عزا ظاهرة انتشار زراعة المخدرات إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة، إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية.

أضف إلى ذلك أن ارتفاع تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة أحد أبرز أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية.انتهى اح