قال أحمد البديري، مراسل الغد من القدس المحتلة، إن موقف مجلس الأوقاف الإسلامية واضح للجميع بأنه لن يقبل إلا باستمرار فتح مصلى باب الرحمة، كما طالب المجلس في اجتماعه اليوم الأحد بسرعة الإفراج عن رئيس مجلس الأوقاف، الشيخ عبد العظيم سلهب، المعتقل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مراسلنا، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال الشيخ عبد العظيم سلهب، إجراءا ليس قضائيا، ويجب الإفراج عنه فورا، خاصة وأنه إجراء اعتقال إداري.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، سلمت رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات قرارات إبعاد إدارية عن المسجد الأقصى المبارك لمدة سبعة أيام، وذلك في أعقاب اعتقالهما فجر اليوم.
وأوضح محامي هيئة شؤون الأسرى، محمد محمود، “شرطة الاحتلال أخذت قرارا استباقيا بشأن إبعادهما قبل عرضهما خلال ساعات اليوم على محكمة الاحتلال”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت الشيخين، سلهب وبكيرات، من منزليهما في القدس المحتلة، وتمكن محامي الهيئة من زيارتهما لاحقا في مركز الاعتقال والتحقيق المعروف باسم «المسكوبية» غرب المدينة المقدسة.
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور عبدالناصر أبو البصل، بشدة اعتقال رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب فجر الأحد، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بسرعة الإفراج عنهما وإلغاء طلب استدعاء مدير الأوقاف في القدس.
واعتبر أبو البصل قيام الاحتلال بتوجيه مذكرة جلب لمدير عام أوقاف القدس الشيخ محمد عزام الخطيب، بأنه تصعيد خطير وغير مقبول على الإطلاق ويمس الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس الشريف ولعب بالنار في هذه الظروف العصيبة.
وتأتي حملة الاعتقالات الإسرائيلية، ضد الشيوخ ومدراء الأوقاف الإسلامية، في القدس المحتلة، على خلفية قيام المصلين والمقدسيين فتح (باب الرحمة) الجمعة الماضية، مهددة بتنفيذ المزيد من الاعتقالات والاستدعاءات.
ويواصل مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية اجتماعه الطارئ، الذي عقده بعد اعتقال رئيسه عبد العظيم سلهب، حيث يشارك في الاجتماع عدد من محامي القدس الذين حصلوا اليوم على قرار بقانونية عودة عمل الأوقاف في مصلى باب الرحمة بالقدس المحتلة.