في فاجعة جديدة هزّت الكورد والعالم، أقدم إرهابيو داعش على ذبح 50 فتاة إيزيدية، كان يحتجزهن في جيبه الأخير ببلدة الباغوز السورية الحدودية مع العراق.
وقالت صحيفة ‹ديلي ميل› البريطانية اليوم الأحد، في تقرير لها، طالعته (باسنيوز) إنّ وحدة القوات الجوية البريطانية الخاصة عثرت أثناء هجومها على آخر جيب يتحصن فيه داعش شرق سوريا، على «50 رأساً لفتيات إيزيديات» كان التنظيم قد اختطفهن من شنكال عام 2014، «ملقاة في صناديق قمامة».
وأوضحت الصحيفة، أنّه «تم رصد هذا الاكتشاف المروع عندما دخلت القوات البريطانية بلدة الباغوز المحاصرة، آخر جيوب داعش السورية.
وكشفت أن ذلك تم في «أعقاب معركة شرسة في وقت سابق من هذا الشهر قتل فيها نحو 100 من المتشددين فيما أصيب جنديان بريطانيان بجروح، حيث أطلق جنود القوات الخاصة 600 قذيفة هاون وعشرات الآلاف من طلقات المدافع الرشاشة، ما أجبر داعش على الدخول إلى شبكة من الأنفاق تحت المدينة التي تحولت إلى أنقاض».
كما لفتت الصحيفة إلى أن الدواعش فروا بعد الهجوم الأخير متخفين بهيئة النساء، بعد أن زرعوا مئات الألغام وفخخوا المنازل والسيارات.
قسوة لا تعرف الحدود ..
وقالت الصحيفة البريطانية، إنّه «في وقت الهزيمة، كانت قسوة المتطرفين لا تعرف أي حدود، لقد قاموا بذبح هؤلاء النساء البائسات بكل جبن وفساد وتركوا رؤوسهن المقطوعة وراءهم لكي نجدها نحن، لا يمكن لأي إنسان طبيعي فهم الدافع لمثل هذا الفعل المقزز».
وتابعت «لن ينسى أي من جنود القوات الخاصة التي دخلت باغوز اليوم ما شاهدوه، وهو ما شبهه بعض الجنود بمشهد من فيلم Apocalypse Now ، إلا أن عزاءهم الوحيد هو أنهم ساهموا في إنهاء الحكم الإرهابي لدولة داعش»، على حد تعبيرها.
وأوضحت أنه «بحلول الليلة الماضية، تم احتجاز حوالي 200 متشدد على مساحة خمس ميل مربع من الأراضي الزراعية بالقرب من باغوز في منطقة تدعى حاوي الدندال، حيث كانوا يحتفظون بعدد متساو من الرهائن المدنيين».
وكان التنظيم المتطرف اختطف آلاف الإيزيديين من شنكال في آب / أغسطس 2014، أغلبهم من النساء والأطفال، وقتل المئات منهم.
وتم حتى الآن تحرير أكثر من نصف هؤلاء بجهود دؤوبة من حكومة إقليم كوردستان، إلا أن مصير أكثر من 3 آلاف آخرين لا زال مجهولاً.