طالب المجلس الوطني الفلسطيني، حركة حماس بتحمل المسؤولية الوطنية ووقف الأعمال التي تؤدي إلى “الفتنة الفلسطينية” وتتسبب في ضرر بالغ للقضية الوطنية برمتها، في إشارة إلى “محاولات البعض في قطاع غزة للنيل من شرعية الرئيس محمود عباس”. وأضاف المجلس أن هذه التصرفات “هوجاء وطفولية وغير مسؤولة، ومن المؤسف أن تشارك رموز من حماس بشكل واضح في ذلك”.
وشدد المجلس في بيان صحفي، اليوم الإثنين، على أن هذا التحرك المدبر والمفتعل لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال، ويعد خروجا عن الإجماع الوطني الفلسطيني، ويهدف إلى ترسيخ الانقسام الذي تسببت به حماس في انقلابها في 2007، ودعوة للفتنة والكراهية ومزيد من الاضطراب والفوضى في المسيرة الفلسطينية، تحديداً في قطاع غزة، بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة.
ودعا المجلس الوطني الفلسطيني لوقف كل ما من شأنه الاساءه الى الوحدة الوطنية، وأن يكون الرأي والرأي الآخر والتباين السياسي على أرضية منظمة التحرير وعلى أرضية الشرعية، وأن يكون صندوق الاقتراع والانتخاب الحر النزيه هو الفيصل.
وأشار إلى أنها المرة الثالثة التي تظهر هذه المحاولات غير المسؤولة والخطيرة والموجهة من الإخوة في حماس، وكانت المحاولات الأولى عندما ذهب سيادته يتحدث باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية إلى (الجمعية العامة الأمم المتحدة).
أوضح المجلس ان الرسالة التي تدعي بأن الرئيس محمود عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني، هي غير مسؤولة وغير وطنية، موضحا أن هذه الأفعال تكررت عندما عقدت القمة العربية، وكذلك عندما ترأست دولة فلسطين دول عدم الانحياز التي يقارب عددها 134 عضواً، وفي هذا الوقت الرئيس محمود عباس يتواجد في مؤتمر قمة في غاية الأهمية هي القمة (العربية – الأوروبية) المنعقدة في شرم الشيخ المتوقع أن تصدر عنها قرارات هامة ترسخ الحق الفلسطيني.
وشدد المجلس على أن الرئيس محمود عباس أخذ شرعيته من نضاله الوطني، ومن تنظيمه، ومن فصائل ومنظمات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ومن تحمله مسؤوليات قيادية كثيرة في مسيرة الشعب ونضاله.