بغداد -عراق برس-28شباط/ فبراير: اعلن ائتلاف ائتلاف النصر، بزعامة رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، الخميس ، سبب عدم حضور زعيمه الاجتماع الوطني التشاوري الذي عقد ، مساء الاربعاء، بقصر السلام في بغداد، وفق ما قال نائب عن ائتلافه.
وقال النائب عن الائتلاف فالح الزيادي، في تصريح صحفي ، إن “رئيس الجمهورية برهم صالح وجه دعوة الى زعيم النصر حيدر العبادي لحضور الاجتماع الوطني التشاوري، والعبادي أبلغنا بحضوره قبل يوم من انعقاد المؤتمر، وكانت لديه نقاط معينة يريد طرحها يطرحها الاجتماع”.
وأضاف الزيادي، أن “العبادي أبلغنا انه لم يحضر لحدوث طارئ في اللحظات الأخيرة، وتعذر حتى ان يكلف شخص آخر بالذهاب ممثلا عن النصر، كون الوقت الزمني كان قصيراً، ولن يستطيع تبليغ أحد من النصر للذهاب”، حسب قول العبادي.
وبين النائب عن ائتلاف النصر، أنه “ليس هناك اي مقاطعة من قبل العبادي او ائتلاف النصر للاجتماع، والأمور طبيعية جداً، لكن الظرف الطارئ منعنا من المشاركة ليس الا”.
وكانت رئاسة الجمهورية كشفت، الأربعاء ، تفاصيل الاجتماع الذي عقد في قصر السلام، وضم قادة القوى السياسية، بالإضافة الى الرئاسات الثلاث ورئيس المحكمة الاتحادية.
وقال المتحدث باسم رئيس الجمهورية، لقمان الفيلي، في بيان : “عُقد الأربعاء، في قصر السلام ببغداد، وبدعوة من رئيس الجمهورية برهم صالح، الاجتماع الوطني التشاوري، بحضور رئيسي مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ومجلس النواب محمد الحلبوسي”.
وأضاف الفيلي، أن “الاجتماع بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية وآخر المستجدات في الحرب ضد الارهاب والموقف من التواجد العسكري في البلاد، وما تم تنفيذه من البرنامج الحكومي والعمل على تجاوز الخلافات”.
ولفت إلى أن “المجتمعين ناقشوا ضرورة اعتماد رؤى وافكار تساعد راسمي القرار السياسي في ادارة البلاد وتحقيق نهوضه وازدهاره وحلحلة الاشكاليات التي تعترض العملية الديمقراطية في العراق. كما تم التطرق الى التشريعات الاساسية التي تهم المواطن والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”، مشيراً إلى أن “سيادة رئيس الجمهورية الى نتائج جولاته العربية والاقليمية ومشاركته في مؤتمر القمة العربية – الاوروبية التي تعكس انفتاح العراق على الاشقاء والأصدقاء”.
وأوضح، أن “رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي شرحا مفصلا حول تطورات الوضع الامني وخصوصا في المناطق المحررة واستعدادات القوات الامنية في هذا الشأن اضافة الى خطط الحكومة في معالجة ملف الخدمات، كما ان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استعرض اهم الملفات التي سيعالجها المجلس في فصله التشريعي القادم والاستحقاقات الدستورية التي تنتظر مناقشتها من قبل اعضاء مجلس النواب بعد استئناف المجلس لجلساته الاسبوع القادم”.
وتابع الفيلي، أن “معظم المدعوين ناقشوا جدول الاعمال واثروه بالآراء والمقترحات مؤكدين على ضرورة ان تعقد الاجتماعات بصورة دورية من اجل مقاربة وجهات النظر التي من شأنها تجسير فجوة الخلافات بين الاطراف السياسية بما يسهم في ارساء مبادئ الديمقراطية والعدالة في عراق اتحادي”.
واستطرد قائلاً إن “المجتمعين أكدوا على ان أولويات القيادات العراقية حفظ سيادة البلاد وانتهاج سياسة النأي بالنفس والابتعاد عن سياسة المحاور وابعاد البلاد عن النزاعات والصراعات الاقليمية والدولية وان يكون ساحة للتلاقي، وتغليب مصلحة الشعب العراقي والعمل على تبني شعار (العراق اولاً)”.
ولفت المتحدث بإسم رئيس الجمهورية، إلى أن “الاجتماع حضره رؤساء الجمهورية والنواب والوزراء والقضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية وقادة الكتل والأحزاب السياسية وشخصيات وطنية وممثلون عن مختلف المكونات العراقية”.انتهى (1)