تحت إشراف مدربه السابق ماوريتسيو ساري، شكل نابولي خطرا على فريق "السيدة العجوز"، لكن بعد رحيله إلى تشيلسي الإنكليزي وقدوم المخضرم كارلو أنشيلوتي، أصبح الفارق كبيراً بين المتصدر ووصيفه.
وصار يوفنتوس، المتصدر بفارق 13 نقطة عن الفريق الجنوبي، مرشحا دائما لخلافة نفسه على رأس "سيري أ"، فيما لا يزال نابولي لاهثا وراء لقبه الأول منذ 1990 في أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا.
قال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد انتر الى لقب 2010 في مقابلة مع صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت": "انتهى السباق بسرعة.. لا يواجه يوفنتوس تحديا كبيرا. وفيما يُعد الأمر جيدا لهم، إلا أنه سلبي للكرة الإيطالية".
وتعني سهولة مسار "بيانكونيري" أن مدربه ماسيميليانو أليغري بمقدوره اراحة نجمه الجديد البرتغالي المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد تعرضه لإصابة بكاحله الايسر خلال الفوز الأخير على بولونيا الأسبوع الماضي.
وأعلن فريق "السيدة العجوز" الاربعاء ان أفضل لاعب في العالم خمس مرات والبالغ 34 عاما سيخضع لفحوص طبية لتحديد اصابته.
ويستعد يوفنتوس لمواجهة صعبة في إياب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا، وذلك بعد خسارته ذهابا بهدفين أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، علما بأن أحد أهم الاسباب غير المعلنة رسميا لاستقدام نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني سابقا، هي إعادة يوفنتوس إلى منصة التتويج في دوري الأبطال.
وسيريح غياب رونالدو نوعا ما "بارتينوبي" الذين لم يخسروا على أرضهم هذا الموسم في جميع المسابقات ولم يتلقوا أي هدف في آخر خمس مباريات.
دراما دربي روما
وفيما يبدو اللقب شبه محسوم ليوفنتوس، يشتعل الصراع على البطاقات المؤهلة إلى دوري الأبطال، وستكون مواجهة جاري العاصمة روما ولاتسيو هامة في هذا السياق.
ويحتل انتر المركز الثالث بفارق 9 نقاط خلف نابولي و9 نقاط أمام لاتسيو السادس، لكن خلفه الارقام قريبة إذ يتخلف عنه جاره اللدود ميلان بنقطة وروما بثلاث فقط.
ويخوض روما مع مدربه أوزيبيو دي فرانشيسكو أسبوعا هاما، فبعد مواجهة لاتسيو، يسافر لملاقاة بورتو البرتغالي بعد فوزه عليه 2-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري الابطال قبل أسبوعين.
ويأمل روما كثيرا بالتأهل مجددا إلى المسابقة الأوروبية لتعزيز خزنته المالية، إذ يصارع للحصول على ملعب جديد.
ويعول دي فرانشيسكو على مدافعه العائد اليوناني كوستاس مانولاس، بعد الهشاشة التي أظهرها دفاعه أخيرا وتلقيه 33 هدفا هذا الموسم.
وأشارت تقارير صحفية الى أن مانولاس يتعافي بشكل جيد من التواء بكاحله تعرض له خلال الفوز الصعب على فروزينوني 3-2 السبت الماضي، وقد يعود لخوض الدربي.
بدوره، يبتعد لاتسيو بفارق 6 نقاط عن روما، لكنه لعب مباراة أقل بعد تأجيل مباراته الاخيرة مع أودينيزي افساحا له في المجال كي يواجه ميلان في ذهاب نصف نهائي الكأس والذي انتهى بتعادل سلبي.
بدوره، يبحث ميلان عن الابقاء على سلسلته الإيجابية في 2019، إذ لم يخسر في آخر 8 مباريات ويعول على هدافه الجديد البولندي كريستوف بيونتيك القادم من جنوى.
ويعتمد ميلان على مزيد من التوتر في صفوف جاره انتر الذي نزع شارة القائد عن هدافه الارجنتيني ماورو ايكاردي، عندما يستقبل ساسوولو الحادي عشر فيما يفتتح انتر المرحلة الجمعة ضيفا على كالياري الرابع عشر.
ورفض ايكاردي اللعب مع انتر منذ نزع شارة القائد ومنحها للحارس السلوفيني سمير هندانوفيتش، برغم الإعلان رسميا عن اصابة تعرض لها. ولم يتوصل انتر الى تمديد عقد اللاعب المطلوب من عدة اندية أوروبية، في ظل العلاقة الجدلية بحسب وسائل الاعلام الايطالية التي تربطه بوكيلة أعماله واندا نارا وهي زوجته في الوقت عينه.