حذّر رئيس الوزراء العراقي الاسبق السياسي البارز اياد علاوي، اليوم الجمعة، من انفجار "قنبلة موقوتة" في العراق بأية لحظة، بحسب قوله، فيما أكد ان العراق أصبح ساحة للقوى المعارضة لإيران، والقوى التي تساندها.
وقال علاوي في كلمة خلال انطلاق فعاليات منتدى أربيل السنوي الأول حول الأمن والسيادة في الشرق الأوسط ان "العملية السياسية الحالية لم تعد تمثل جميع المجتمع العراقي، خصوصا ان هناك عدة مشاكل يعاني منها العراق".
وبين علاوي ، ان "هناك أزمة اقتصادية على الأبواب ، وانتشار واضح للمخدرات، وهناك بطالة بسبب سوء الإدارة الاقتصادية، والفساد الإداري والمالي الفظيع"، محذرا من "عدم تحسين أوضاع المجتمع العراقي واهماله ، على كافة المستويات".
ووصف رئيس وزراء العراق الاسبق "ما يجري في العراق بانه "قنبلة موقوتة قد تنفجر بأية لحظة"، خاتما كلمته ان "العراق أصبح ساحة صراع بين القوى المعارضة لإيران، والقوى المؤيدة لها " ، متوقعاً بالقول ان " المشاكل القادمة قد تعصف بوحدة العراق وسلامته".
علاوي اشار الى الخلافات بين اربيل وبغداد وقال ان "الاخوة ليست بالكلام فقط علينا ان نترجمها الى افعال ، الاخوة الكورد في اقليم كوردستان قاموا باحتضاننا وحمايتنا وساندوا كل الاطراف العراقية وكانوا عاملا رئيسيا في اسقاط الدكتاتورية والمشاكل القائمة حلها واضح وفق الدستور".
ورغم التحذيرات الدولية والإقليمية والمحلية من التدخلات الإيرانية في المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص، الا ان التدخل الإيراني في العراق مستمر وبشكل واضح.
ويرى مراقبون أن التدخلات الإيرانية هذه هي ما أوصلت الأوضاع إلى المفترق الحالي، الذي يقود العراق إلى طرق محفوفة بمخاطر جمّة، قد لا يتمكن البلد بعدها من العودة إلى عافيته السابقة.