تعيينات جديدة تثير غضب الشارع الأردني.. والرزاز يوعز بوقفها

آخر تحديث 2019-03-04 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

بدأت في عمان، الأحد، أعمال الدورة الـ29 للاتحاد البرلماني العربي، بمشاركة رؤساء 17 برلمانا عربيا، بينهم رئيس مجلس الشعب في سوريا، التي لا تزال خارج جامعة الدول العربية، وسط استمرار الانقسام بشأن عودتها إلى المنظمة.

وقال رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، في كلمته، إن بلاده “ستنتصر في حربها على الإرهاب”.

وأضاف صباغ، “لا تخافوا ولا تحزنوا على سوريا، ففي هذا البلد أشقاء لكم سيقضون حتما على الإرهاب، كآخر آفة عرفها التاريخ المعاصر، وهم بنصرهم سينتصرون لكل العرب والمنطقة وسيسهمون في خلاص العالم كله من هذا الوحش، الذي خلقته أعتى قوى العدوان في العالم”.

وأوضح أن “النصر في سوريا سيكون إيذانا لولادة نظام عالمي أكثر توازنا، ملامحه تظهر بقوة على أشلاء نظام القطب الواحد، الذي كانت انعكاسته كارثية على أمتنا وقضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين”.

وتابع المسؤول السوري، “لم يتعرض شعب قبل السوريين لمثل هذا الحجم من الإرهاب المركب في أنواعه المختلفة”.

وأشار إلى أنها “أربعة حروب تتكالب على شعبكم العربي في سوريا، حرب الإرهاب المسلح، وحرب الحصار، وحرب الإعلام المعاصر، الذي يستعمل الإنترنت لغزونا في بيوتنا عبر تضليل منسق وهجوم نفسي مركز، وأخيرا حرب تجار الحرب والمتضررين من قرب الانتصار الناجز”.

وخلص “ولكن ثقوا تماما أن سوريا واثقة من النصر، لأن النصر قدرنا وخبارنا”.

وقد تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد في 2011.

وقال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، خلال افتتاح الدورة، “نجتمع وسط ظروف عربية دقيقة وملفات عالقة وقضايا تتطلع شعوبنا لحلها”.

ودعا إلى “تكثيف الجهود العربية وتسليحها بالإرادة من خلال إعادة الزخم لمؤسسات العمل العربي المشترك”.

وأكد أن “لا استقرار في المنطقة والإقليم دون حل عادل يضمن إنهاء الاحتلال ويضمن للفلسطينيين قيام دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتهم القدس الشرقية”.

وبالنسبة لسوريا، أكد الطراونة، أنه “لا بد من تحرك فاعل باتجاه التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويعيد لسوريا عافيتها ولتستعيد دورها ركنا أساسيا من أساس الاستقرار في المنطقة”.

ودعا إلى “تضافر الجهود للحفاظ على الاستقرار في سوريا وعلى الإنجازات، التي تم تحقيقها ضد تنظيم داعش الإرهابي ودعم الجهود التي تمهد الطريق أمام العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم”.

ومن جانب آخر، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله في قصر الحسينية في عمان رؤساء البرلمانات العربية، “ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية للأزمات، التي تعاني منها بعض الدول العربية، في إطار البيت الداخلي العربي”، حسب ما أفاد بيان الديوان الملكي.

وأضاف أن “التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب التعاون وتوحيد المواقف، وبما يخدم مصالح الدول العربية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

كما أكد الملك، خلال اللقاء الذي تطرق إلى “جهود الحرب على الإرهاب”، أهمية “توحيد المواقف العربية حيال التحديات الإقليمية”.

من جهته، قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، إنه “اتخذ قرارا بأن يكون الموضوع الوحيد على جدول أعمالنا، قضية العرب الأولى فلسطين والقدس عاصمتها”.

وأضاف “علينا جميعا أن ننسى خلافاتنا ونتجه لدولة فلسطين ونلبي نداء القدس، يجب أن نقدم كل العون والتقدير للشعب الفلسطيني أمام عدو صلف لا يعرف إلا قوة السلاح”.

وشكل قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قطيعة مع عقود من الدبلوماسية الدولية، التي تعتبر أن وضع القدس يجب أن يتقرر ضمن مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

ومن المتوقع أن يكشف ترامب خطته للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل/ نيسان المقبل.