إنفوجرافيك| السيرة الذاتية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

آخر تحديث 2019-03-04 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

تقدم الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.

ويأتي ذلك في وقت خرج فيه الآلاف إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، احتجاجا على اعتزام بوتفليقة (82 عاما) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات، الذي جعل ظهوره نادرا.

تنتهي اليوم الآجال التي حددها المجلس الدستوري لإيداع ملفات الترشح الخاصة بالانتخابات الرئاسية في الجزائر.

وتعهد بوتفليقة، بأنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة 18 أبريل المقبل، بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة طبقًا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية، مؤكدا أنه لن يكون مترشحًا فيها ومن شأنها ضمان استخلافه “في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية”.

وقال رئيس الجمهورية، في رسالة الترشح قرأها مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان، بعد إيداعه لملف الترشح، أن الندوة الوطنية للإجماع ستحدد تاريخ هذه الانتخابات الرئاسية المُبكرة.

كما تعهد بوتفليقة بتنظيم مباشرةً بعد الانتخابات الرئاسية “ندوة وطنية شاملة جامعة ومستقلة لمناقشة وإعداد واعتماد إصلاحات سياسية ومؤسساتية واقتصادية واجتماعية من شأنها إرساء أسيسة النظام الجديد الإصلاحيّ للدّولة الوطنية الجزائرية، المنسجمِ كل الانسجام مع تطلعات شعبنا”.

ومن بين ما تعهد به بوتفليقة إعداد دستور جديد يُزكّيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، “يكرسُ ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد”.

كما التزم باتخاذ إجراءات “فورية وفعالة ليصبح كل فرد من شبابنا فاعلاً أساسيًا ومستفيدًا ذا أولوية في الحياة العامة، على جميع المستويات، وفي كل فضاءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية” وبمراجعة قانون الانتخابات مع التركيز على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات.

وتابع قائلا أن “الالتزامات التي أقطعها على نفسي أمامكم ستقودنا بطبيعة الحال إلى تعاقب سلس بين الأجيال، في جزائر متصالحة مع نفسها”، داعيا الجميع”، في هذه اللحظة، إلى كتابة صفحة جديدة من تاريخنا” ومن جعل من الموعد الانتخابي لـ18 أبريل المقبل “شهادة ميلاد جمهورية جزائرية جديدة كما يتطلّع إليها الشعب الجزائري”.

من جهة أخرى، حيا رئيس الجمهورية التحضُّر الذي طبع المسيرات الشعبية الأخيرة، منوها أيضا بالتعامل المهني “المثالي والراقي”، الذي تحلَّتْ به مختلف أسلاك الأمن وبموقف المواطنين “الذين فضلوا التعبير عن رأيهم يوم الاقتراع عن طريق الصندوق”.

كما حيا الجيش الوطني الشعبي على “التعبئة في شتى الظروف للاضطلاع بمهامه الدستورية”، مؤكدا أنه كله “آذان صاغية لكل الآراء التي ينضحُ بها مجتمعنا، وأعاهدكم هاهنا أنني لن أترك أي قوة، سياسية كانت أم اقتصادية، لكي تحيد بمصير وثروات البلاد عن مسارها لصالح فئة معينة أو مجموعات خفية”.

وشدد على أن الجزائر “في حاجة لاستكمال مسيرتها نحو الديمقراطية والتطور والازدهار، دون وقف المسار الذي غنِمت بفضله مكاسب جمة عبر السنين”، مشيرا أيضا إلى أن الجزائر “في أمس الحاجة إلى قفزة نوعية وهبة رفيعة لكل قواها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل ولكل أطياف المجتمع، سعيا إلى فتح الأفق أمام آمال جديدة”.

وأردف قائلا “لقد نمت إلى مسامعي، وكلي اهتمام، آهات المتظاهرين، ولاسيما تلك النابعة عن آلاف الشباب الذين خاطبوني في شأن مصير وطننا، غالبيتهم في عمر تطبعُه الأنفة والسخاء اللذان دفعاني وأنا في عمرهم إلى الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني المجيد، أولئك شباب عبروا عن قلقهم المشروع والمفهوم تجاه الريبة والشكوك التي حركتهُم”.

وتابع بوتفليقة يقول “وإنه لمن واجبي، بل وإنها لنيتي، طمأنة قلوب ونفسيات أبناء بلدي، وإنني إذ أفعل ذلك اليوم، أفعله كمجاهدٍ مخلص لأرواح شهدائنا الأبرار وللعهد الذي قطعناه أنا وكل رفقائي الأخيار في الملحمة التحريرية، والذين لا يزالون اليوم على قيد الحياة، بل وأقوم به أيضا كرئيس للجمهورية يقدس الإرادة الشعبية التي قلدتني مسؤولية القاضي الأول بالبلاد، بل وأيضا، وعن قناعة، بصفتي كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة”.

في السياق ذاته، أعرب الرئيس الجزائري عن تصميمه، في حال جدد فيه الشعب الجزائري الثقة، “على الاضطلاع بالمسؤولية التاريخية بأن ألبي مطلبه الأساسي، أي تغيير النظام”.

وبتقدم بوتفليقة يبلغ عدد الذين أودعوا ملفات ترشحهم، تحسبا للمشاركة في هذا الموعد الانتخابي، 7 مرشحين.

وكان رئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود، أول من افتتح عملية الإيداع الخميس المنصرم، متبوعا بكل من عبد الحكيم حمادي ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حزب النصر الوطني محفوظ عدول، وحركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، وكذا المترشح الحر علي غديري.

في غضون ذلك، أفاد مراسل الغد بانسحاب المرشح المعارض غني مهدي من الانتخابات.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إنه يمكن لأي مرشح الحضور شخصيا لتقديم أوراق ترشحه بنفسه أو عن طريق وكيل له أمام المجلس الدستوري، الذي يتلقى طلبات الترشح.

وفي السياق ذاته، قرر علي بنفليس، أبرز منافسي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية عامي 2004 و2014، عدم الترشح للانتخابات الجزائرية، حسب ما أفاد مسؤول في حزبه وكالة فرانس برس.

وبحسب المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، فإن حزب “طلائع الحريات” بزعامة بنفليس سيصدر بيانا يوضح فيه أسباب هذا القرار.

وكان بنفليس تولى منصب رئيس وزراء بوتفليقة بين العامين 2000 و2003 ثم منصب أمين عام جبهة التحرير الوطني، قبل أن يقطع مع بوتفليقة، رافضا دعمه لولاية ثانية.

وحصل بنفليس على 6,4% من الأصوات في 2004 و12,3% في 2014، ليحل في المرتين في المرتبة الثانية بعد بوتفليقة، الذي أعيد انتخابه بلا انقطاع منذ 2004 بأكثر من 80% من الأصوات.

وكانت المعارضة الجزائرية حاولت بلا جدوى الاتفاق على مرشح واحد للانتخابات القادمة.

ومن بين المرشحين الجنرال المتقاعد علي غديري، الذي دخل فجأة عالم السياسة في نهاية 2018، واعدا بـ “تغيير” وبـ”جمهورية ثانية”، وهو غير مسنود من حزب ويصعب تحديد مدى شعبيته.

وهناك أيضا عبد العزيز بلعيد (55 عاما)، الذي كان غادر حزب جبهة التحرير في 2011، وكان حصل على 3% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في 2014.

ووصل رجل الأعمال رشيد نكاز، الكثير الحضور في شبكات التواصل الاجتماعي بعد ظهر الأحد إلى المجلس الدستوري، حيث يفترض أن يقدم ملفه، لكن يبدو أنه لا يستوفي كل الشروط المطلوبة للترشح.

وقالت حركة مجتمع السلم، أبرز حزب إسلامي في الجزائر، الذي كان غادر الائتلاف الرئاسي في 2012، إنه سيقاطع الاقتراع إذا ترشح بوتفليقة.

ومن ناحية أخرى، استخدمت الشرطة الجزائرية، الأحد، خراطيم مياه لتفريق طلاب يتظاهرون في اتجاه المجلس الدستوري في العاصمة، كما أغلق مترو العاصمة في وقت مبكر بعد الظهر، وكذلك الطريق السريع، الذي يربط المطار بوسط العاصمة، لمنع الطلاب من الوصول إلى وسط المدينة، وفقا لوسائل الإعلام الجزائرية.

ولم تقتصر الاحتجاجات على الداخل الجزائري، حيث تجمع الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس، للاحتجاج على ترشح الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وأشار مراسل الغد من باريس، أحمد كيلاني، إن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام وكافة رموزه، وأنهم يريدون الضغط على الحكومة الفرنسية من أجل اتخاذ مواقف جدية للوقوف مع الشعب الجزائري، موضحا أن المتظاهرين يقولون إن القضية لم تعد تتعلق بترشح رئيس يعاني من المرض، بل الأمر أصبح يتعلق بانهيار الجزائر.

ونشر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، المترشح لانتخابات 2019 المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، تصريحا بممتلكاته الخاصة، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية اليوم الأحد.

وحسب التصريح فإن بوتفليقة يمتلك منزلين فرديين وشقة، بالإضافة إلى سيارتين.

?