سياسي كوردي يهاجم أردوغان: يتبع سياسة هتلر والأمم المتحدة ستلاحقه كمجرم حرب

آخر تحديث 2019-03-04 00:00:00 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ قال السياسي الكوردي البارز رئيس مؤتمر المجتمع الدّيمقراطي خطيب دجلة، إن النظام الحالي في تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان يفرض على الشعبين التركي والكوردي أن يعيشوا “ألمانيا هتلر في ثلاثينات القرن الماضي”، مؤكدًا أن فرصة نجاح هذه “الإدارة القمعية الفاشية” منعدمة.

وفيما يتعلق بما تعرضت له المناطق الكوردية في شرق وجنوب شرق تركيا، خاصة بعد عام 2015، عبر دجلة عن اعتقاده الجازم بأن الأمم المتحدة ستصّنف في المستقبل ما حدث في المدن الكوردية في ذلك الوقت ضمن جرائم الحرب.

وفي إطار تعليقه على ما سمي سابقا تحالُف “دولما باهجه” الذي انطلق في 2015 بين حزب الشعوب الديمقراطي الكوردي وحكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أحمد داود أوغلو لإقامة السلام الكوردي، قال خطيب دجلة “كان لبّ وأساس هذا التحالف أننا رأينا أن المشكلة الجوهرية في تركيا هي غياب الديمقراطية، ونحن قررنا مع حكومة داود أوغلو مناقشة هذه القضية لتطوير حلول لها، من خلال وضع دستور ديمقراطي برؤية ومنظور جديدين”.

في تصريحات أدلى بها لموقع “أحوال تركية” بشأن مفاوضات السلام التي أجراها آنذاك وفد من المخابرات وآخر من الحزب الكوردي مع حزب العمال الكوردستاني وزعيمه المسجون عبد الله أوجلان، قال دجلة "أوجلان كان يريد عقد مؤتمر عام ليعلن فيه انتهاء مرحلة الكفاح المسلح ضد تركيا بعد التوصل مع الحكومة إلى حل ديمقراطي في هذا الصدد. لكنه لم يرغب بتسوية المشاكل عبر أساليب الهندسة الاجتماعية، بل بإشراك المجتمع في هذه العملية أيضًا، من دون الحاجة إلى تدخل طرف ثالث كالأمم المتحدة”.

واستدرك أن "هذه الحملة الديمقراطية الرامية إلى ترسيخ السلام مع الكورد خرّبتها وعرقلتها إدارة أردوغان الفاشية، ودفعت بتركيا إلى مرحلة دامية، وضاعت فرصة تاريخية. كان العمال الكوردستاني أعلن أكثر من ثماني مرات هدنة، وكانت الاشتباكات توقفت بين القوات الأمنية والعسكرية وعناصر العمال الكوردستاني لأول مرة، وكان الجميع متفائلاً، إلا أنه تبين فيما بعد أن الحكومة لها أجندة أخرى".

وزعم دجلة أن الحكومة حاولت فرض إملاءات في بعض القضايا، ولما رفض أوجلان والشعب الكوردي هذه الإملاءات أطاحت الحكومة (برئاسة أردوغان) بطاولة مفاوضات السلام الكوردي، وتابع قائلاً إن "الوضع الذي آلت إليه تركيا بعد الاقتراب من داعش والتنظيمات الجهادية ظاهر للجميع. وإذا لم تقف شعوبنا بشكل جماعي وفعّال في وجه هذه الكارثة فإننا ككورد وأتراك يمكن أن ندفع ثمنًا باهظًا مثلما دفع الشعب الألماني بعدما انساق وراء أدولف هتلر".

واشار دجلة إلى الدمار الذي تعرضت لها المدن ذات الأغلبية الكوردية بحجة مكافحة الإرهاب، قائلاً "صدقوني لو رأيتم وضع يوكسك أوفا ونصيبين وغيرها من البلدات بعد عودة الاشتباكات لخيّل إليكم وكأن زلزالاً بقوة 10 -درجات على مقياس ريختر- ضربها ودمرها. لقد دمرت 6 أحياء بالكامل مثلما قصف هتلر أحياء اليهود في ألمانيا. كان من المفروض أن تستخدم الدولة قوة محدودة ضد بضعة شباب مسلحين، إلا أنها توجهت إلى تدمير مناطق سكنية بالمروحيات والدبابات بل حتى بالطائرات الحربية في بعض البلدات، وقد تم حرق أكثر من 180 شخصًا في الطوابق السفلية من المنازل في بلدة جزرة وهم أحياء".

ونوه الى أن أردوغان وحكومته يطبّقون في تركيا نظام هتلر تمامًا، وأردف "وكما أن هتلر قاوم دون تراجع حتى أطلق الرصاصة على رأسه، فإن هؤلاء لا يملكون خطة ولا نية للتراجع، بل سيقاومون هم أيضًا حتى النهاية. ومع أنني متفائل من تحقيق السلام الكوردي في تركيا آجلاً أم عاجلاً إلا أننا لا ننتظر ذلك على يد هذا النظام الفاشي"، على حد تعبيره.