وصل الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، الثلاثاء، لبحث ملف التهدئة بين حماس وإسرائيل، وذلك بعد إجرائه عددا من اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين.
ويضم الوفد عددا من مسؤولي المخابرات المصرية، في مقدمتهم اللواء أحمد عبد الخالق مدير ملف فلسطين في المخابرات المصرية، واللواء عمر حنفي وكيل أول بالمخابرات المصرية، واللواء أيمن بديع وكيل ثان، والمستشار اللواء سامح نبيل.
وتأتي هذه الزيارة لاستكمال الجهود المصرية المبذولة للتطبيق تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم انزلاق الأوضاع الأمنية على جبهة غزة والدخول في مواجهة عسكرية جديدة.
والتقى الوفد الأمني المصري، فور وصوله، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لبحث العديد من الملفات الهامة، وفي مقدمتها ملف التهدئة، كما سيعقد عدة لقاءات مع ممثلي ومسؤولي الفصائل الفلسطينية لبحث ملف التهدئة.
وكان إسماعيل هنية أكد، في تصريحات صحفية، أن المخابرات المصرية ستستأنف جهودها قريبا في ملف التهدئة مع الاحتلال، مشيرا إلى أن الساعات الـ24 الجارية ستوضح طبيعة المرحلة الجديدة.
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء أن إسرائيل خرقت اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه، وفي حال أرادت العودة للاتفاق عليها أن تطبيق كافة البنود، بما فيها بند رواتب الموظفين ودفع 20 مليون دولار.
وتستمر فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بما فيها تفعيل الإرباك الليلي، وعودة البالونات الحارقة، ما يزيد التوتر والتخوفات من الوصول إلى مواجهة عسكرية بين الطرفين، خاصة بعد تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال “أفيف كوخافي” بأن غزة جبهة يجب الاستعداد لها على المدى القصير.