انطلاق القمة العالمية للمحيطات في أبو ظبي

آخر تحديث 2019-03-05 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

توقف تنفيذ اتفاق السلام في مدينة الحديدة مجددا، رغم جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق، الذي يمهد لإجراء مفاوضات أوسع لإنهاء حرب اليمن المدمرة المستمرة منذ أربعة أعوام، وفق مصادر منخرطة في مفاوضات السلام اليمنية.

واعترف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، أثناء مؤتمر للمنظمة الدولية في جنيف يهدف لجمع أربعة مليارات دولار لليمن، ببطء التقدم في تنفيذ سحب القوات من الحديدة، التي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون الجوع.

وتسيطر جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران، على مدينة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، والتي باتت مركز الحرب حاليا، وكان من المقرر بموجب الاتفاق سحب قوات الجانبين بحلول السابع من يناير/ كانون الثاني.

ولم يتم أيضا الالتزام بجدول زمني أُعلن الأسبوع الماضي كان من المقرر بموجبه بدء انسحاب قوات الحوثي من ميناءين أصغر خلال أيام يعقبه انسحاب لقوات التحالف من مناطق بشرق المدينة.

ويهدف الاتفاق إلى إعادة فتح ممرات إنسانية، وتجنب شن هجوم شامل من جانب التحالف العربي للسيطرة على ميناء الحديدة، الذي يمثل نقطة دخول معظم الواردات التجارية والمساعدات إلى اليمن.

ومن شأن مثل هذا الهجوم أن يعطل خطوط الإمداد، ما قد يؤدي لخطر وقوع مجاعة في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، والتي تواجه حاليا أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وصمدت إلى حد كبير الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 18 ديسمبر كانون الأول، رغم وقوع مناوشات على مشارف المدينة.

وأعلن جوتيريش، أن فريقا تابعا للأمم المتحدة تمكن من زيارة شركة مطاحن البحر الأحمر الواقع داخل إحدى خطوط الجبهة، ويوجد داخل تلك المطاحن قمح يكفي 3.7 مليون يمني لمدة شهر.

وقال جوتيريش “للمرة الأولى منذ 6  أشهر تمكنا من الوصول أخيرا إلى شركة مطاحن البحر الأحمر، وهكذا يتم على الأقل إحراز بعض التقدم البطيء”.

ويواجه 16 مليون شخص الجوع الشديد بسبب الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف وانهيار الاقتصاد.

من ناحية أخرى، أعلنت كل من السعودية والإمارات تقديم مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن هذا العام. خلال مؤتمر المانحين، الذي تنظمه الأمم المتحدة الثلاثاء في مدينة جنيف لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.

ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، إلى تطوير آلية الإغاثة بما يساهم في رفع المعاناة عن اليمنيين.

وجدد عبد الملك اتهامه للحوثيين بنهب المساعدات الإنسانية، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في بلاده.

ويأتي هذا بينما وصل مبعوث الأمم المتحدة، مارتين جريفيث، العاصمة اليمنية صنعاء، الثلاثاء، لمناقشة الوضع في مدينة الحديدة الساحلية وحولها، حسبما قال مسؤولون أمنيون يمنيون.

وأوضح المسؤولون، أن جريفيث اجتمع، الثلاثاء، مع زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، لمناقشة تطبيق اتفاقات سلام تم التوصل إليها من خلال محادثات أجريت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي مع الحكومة اليمنية.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق، أن الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت على المرحلة الأولى من سحب متبادل للقوات من الحديدة.

واتفق الجانبان على وقف إطلاق النار في ديسمبر/ كانون الأول، فضلا عن تبادل للأسرى، الأمر الذي لم يحدث بعد.

وعلى الأرض، أحرزت قوات الجيش الوطني اليمني، الثلاثاء، تقدمًا كبيرًا في مديرية باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن.

وقال قائد محور آزال، العميد اليمني ياسر الحارثي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، “إن قوات الجيش الوطني نفذت عملية عسكرية واسعة، تمكنت خلالها من تحرير الجبال “السود” وتبة “الخزان” وما تبقى من قرى “آل معيض” والخط ” الدولي” وقرية “سحار الشام” غرب باقم”.

من جانبه، أوضح قائد محور علب العميد ياسر مجلي، أن العملية انطلقت منذ الليلة الماضية، من عدة محور، تمهيدًا للسيطرة على مركز مديرية باقم، التي صارت على مدى مدفعية الجيش الوطني.

وأسفرت تلك المعارك عن سقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ومصادرة آليات عسكرية، بين خفيفة ومتوسطة.