في يومهن العالمي.. هكذا تتضرر النساء المريضات بشكل خاص جراء الحصار على غزّة

آخر تحديث 2019-03-06 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

كتب: ناهض منصور

تشكل القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على حرية الحركة والتنقل للمرضى في القطاع أحد أبرز الانتهاكات المنظمة التي تهدد حياة المرضى لاسيما النساء المصابات بمرض “السرطان”، حيث تدفع النساء الفلسطينيات المريضات الثمن نتيجة هذه السياسية العنصرية بالإضافة إلى الحصار الجائر على قطاع غزة والذي يشكل تهديدا حقيقيا لحياة المرضى.

ووفق احصائيات وزارة الصحة بغزة، فإن عدد حالات السرطان في القطاع بلغت 8.515 حالة مرضية، من بينهم 608 أطفال بواقع 7% من إجمالي الحالات، فيما بلغ عدد النساء 4.705 حالة بما نسبته 55.3% من إجمالي الحالات المسجلة في قطاع غزة.

المريضات بالسرطان يتعرضن للاضطهاد

وأوضح تقرير صادر عن “أطباء لحقوق الإنسان”، بمناسبة الثامن من آذار” يوم المرأة العالمي” أن النساء المريضات بالسرطان يتعرضن للاضطهاد من قبل الحكومة الإسرائيلية بمنعهن من التنقل أو السفر للعلاج.

و ذكر التقرير أن الحكومة الإسرائيلية رفضت 1875 طًلبا للخروج من غزّة في عامي 2017 و2018 بسبب قرابة المريض لنشطاء في الفصائل الفلسطينية، منها 969 طلبا من مرضى للخروج لتلقّي العلاج. من بينهم 608 امرأة، و- 361 رجلًا، وعالجت الجمعية 201 حالة منع للعلاج الطبي لمرضى السرطان بسبب رفض أو تأخير، من بين هذه الحالات وجدت 129 امرأة و72 رجلا.

وأوضح أطباء الأورام الذين رافقوا هذه الحالات، إن احتمالات الشفاء لمريضات السرطان من غزّة تقل بنسبة جدية بسبب سياسة إسرائيل بشأن طلبات الخروج للعلاج الطبي.

منع العلاج الطبي

وبحسب التقرير، فإن النساء يعانين أكثر من الرجال جراء سياسة إسرائيل منع العلاج الطبي عن من لهن أقرباء يعيشون في الضفّة الغربيّة دون تصريح” بحسب المعطيات التي طلبتها الجمعية من منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية، رُفض في العام 2017 طلبات من 379 مريض ومريضة (208 نساء و- 171 رجال) للخروج من قطاع غزّة، بادعاء أن لهن قريب يعيش في الضفّة الغربيّة أو في إسرائيل بشكل غير قانوني، و في العام 2018 انقلب النهج، ومنذ كانون ثاني من العام ذاته وحتى 23 تشرين أوّل 2018، رفض 433 طلبا (186 امرأة و-247 رجلًا).

ويقول مور إفرات، مديرة قسم الأراضي المحتلّة في أطباء لحقوق الإنسان: “يثبت التقرير بأن النساء في غزّة، مثل مناطق نزاع أخرى في العالم، يتضررن أكثر من الرجال من العنف ومن انعدام العلاج الطبي”.

وأوضح التقرير أن سياسية إسرائيل جراء الحصار على غزّة لها إسقاطات جندرية وتمس في النساء أكثر من الرجال، وأوّل من يعاني هنّ النساء المريضات، والأكثر معاناة من العوائق أمام العلاج الطبيّ والخدمات الصحيّة المتاحة.

وطالبت جمعية أطباء لحقوق الإنسان إسرائيل أن تشكّل سياسةً تقلّص المس بالنساء للحدّ الأدنى، وذلك بحسب قرار الأمم المتّحدة رقم 1325، وإعادة فحص عقوباتها على غزّة على ضوء المعاناة التي تسببها للنساء.