قال عمرو جوهر المحلل السياسي من واشنطن، إن خطوة التصويت على قرار يدين النائبة المسلمة إلهان عمر يعد تقليدا طبيعيا موضحا أن التصويت ليس تصويتا بفصلها من الكونجرس أو أبعادها، ولكنه للتأكيد على عدم معاداة السامية لا سيما وأنها عضوة بالكونجرس الأمريكي.
وأضاف جوهر مع الإعلامي محمد عبد الله، أن المشكلة الحقيقية لإلهان عمر، أنها وحدت الحزب الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي من حيث الاتفاق على قضية واحدة وهي منع معاداة السامية داخل الكونجرس، مشيرا إلى أنها ليست نائبة برلمان عربي أو أفريقي فهي نائبة تمثل الشعب الأمريكي خاصة وأن الشعب الأمريكي لديه ضوابط.
وأوضح، أن النائبة من أصل صومالي، إلهان عمر دخلت معركة مجانية من أجل لا شيء خاصة وأنها لن تستطيع تغيير شيئ، وأصبحت في مرمى الجمهوريين والديمقراطيين، بالرغم من كونها ديمقراطية واصفا معركتها بالدخول إلى عش الدبابير.
وكانت عمر انتقدت في تصريحات لها الدعم الأمريكي لإسرائيل، وأشارت إلى وقوف مؤسسات ضغط (لوبيات) وراء هذا الدعم، لا سيما لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك)، وهي التصريحات التي اعتبرها البعض في الولايات المتحدة “معادية للسامية”.
ويعتزم مجلس النواب الأمريكي التصويت على قرار يدين النائبة المسلمة إلهان عمر على خلفية انتقادها لدور اللوبي الإسرائيلي في تشكيل السياسة الأمريكية.
ويأتي هذا بعد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب الديمقراطي حث فيه العضوة إلهان عمر على عدم التعرض لإسرائيل في خطاباتها على خلفية تصريحات لها حول أسباب دعم المُشرعين الأمريكيين لسياسات إسرائيل.
وإلهان عمر سياسية أمريكية من أصل صومالي، تنتمي للحزب الديمقراطي الأمريكي، فازت بعضوية مجلس نواب ولاية مينيسوتا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لتصبح أول مسلمة في مجلس تشريعي بأمريكا.