سياسة , 2019/03/07 20:35 , عدد القراءات: 75
بغداد- العراق اليوم:
بعد تشكيله المنبر العراقي ككيان سياسي قال إنه سيضم النخب والعمال وطلبة الجامعات، لم تتوقف محاولاته للمشاركة في رسم المشهد السياسي ليس فقط في العراق بل في دول المنطقة باستعادة بعض الوجوه القديمة ذات التاريخ في العمل السياسي والدبلوماسي وإن تجاوزا الـ 75 عاما. وهو ما يعمل تحت اسم مجلس العلاقات العربية والدولية، الذي أكد رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي أنه يعمل على دعم العراق وضرورة عودته إلى الحاضنة العربية وأن يكون جسرا للتواصل في المنطقة. علاوي الذي جمع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الأسبق وفؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق وأمين الجميل الرئيس اللبناني الأسبق أعضاء المجلس قال خلال مؤتمر صحفي من مقر ضيافة مجلس الوزراء في بغداد، إن المجلس يسعى لتجاوز الازمات والخلافات العالقة وتوحيد الجهود العربية والدولية، لافتا إلى أنهم التقوا بالمسؤولين والرئاسات العراقية والسفراء الأجانب ووفدا أمريكيا رفيع المستوى والسفير الروسي. مؤكدا في المؤتمر الذي عقد اليوم، توصل المجتمعين إلى رؤى جديدة تساهم في عودة العراق لدوره الريادي كجزء أساس من المجتمع العربي وتنظيم العلاقات مع الدول الإسلامية، خاصة إيران وتركيا. وقال عضو مجلس العلاقات العربية والدولية فؤاد السنيورة إن المجلس يسعى إلى تحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة ويؤكد ضرورة توسيع التبادلات التجارية بين دول المنطقة كافة، مع التأكيد على الاحترام المتبادل بين جميع الدول للسيادة الكاملة وعلى التعامل بالمثل، فضلا عن ضرورة إقامة علاقات بين الدول العربية مع إيران وتركيا. وأكد عضو المجلس أمين الجميل أن المبادرة العربية في بيروت 2002 هي الطريق الصحيح للتعامل مع القضية الفلسطينية وماعدا ذلك هو خروج عن التعامل الوطني مع العدو الغاصب. ولفت إلى أن مجلس التعاون العربي والدولي يجمع نخبا أكاديمية وسياسية تعمل لتقريب وجهات النظر والقواسم المشتركة بين دول المنطقة وبلورتها إلى موقف موحد من القضايا الراهنة. واختتم عمرو موسى الحديث بتأكيده على أن هذا المجلس لا يحل مشكلات الدول وأزمات المنطقة وإنما قوة هذا المجلس تكمن في إيجاد معالجات لتلك الأزمات بوجود نخب وشخصيات مؤثرة. موسى لم يحرج من الترويج إلى أن التطبيع ذكر صراحة ضمن المبادرة العربية، لكنه قال إنه مشروطا بخطوات إيجابية وليس تطبيعا مجانيا دون مقابل، مؤكدا اقتراب تشكيل لوبي عربي؛ لتوحيد وجهات النظر والمواقف وصولا إلى خطوات مقبولة داخل المحيط العربي ومجتمعات هذه الدول.