كشف قيادي في قوات البيشمركة، اليوم الخميس، أن الجييش العراقي طلب ليلة أمس المساعدة من البيشمركة، بعد الهجوم الدامي الذي شنه داعش على قافلة للحشد الشعبي.
وقال سرود صالح، القيادي في قوات البيشمركة في محور مخمور، لـ (باسنيوز): «نصب داعش كميناً لأربع حافلات تابعة لمسلحي الحشد، وبعد قتل سائقي الناقلات، قام مسلحو داعش بقتل 4 مسلحين آخرين من الحشد وأصابوا 39 آخرين».
وأشار إلى فقدان عدد آخر من مسلحي الحشد، ولا زال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، حيث تواصل القوات العراقية البحث عنهم.
وكان مصدر أمني عراقي موثوق، كشف لـ (باسنيوز) اليوم الخميس، عن تفاصيل الهجوم الدامي على قافلة لمسلحي مليشيات الحشد الشعبي العراقية، مساء الأربعاء، لافتاً إلى سقوط مابين 75 ــ 100 من مسلحي هذه المليشيات بين قتيل وجريح ومفقود .
المصدر قال لـ (باسنيوز)، إن «قافلة مكونة من عدد من العجلات تابعة لمليشيات الحشد الشعبي وقعت في كمين نصبه مسلحو تنظيم داعش قرب قرية الخزنة التابعة لناحية قراج غرب كركوك».
وهذه المنطقة من المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان أو ماتسمى بـ ‹المتنازع عليها›، وقد انسحبت منها قوات البيشمركة بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 عندما هاجمت مليشيات الحشد والقوات الأمنية العراقية الأخرى كركوك وبقية ‹المتنازع عليها› عقب استفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول من نفس العام .
القيادي في قوات البيشمركة سرود صالح أكد أنه في أعقاب الهجوم الدامي، طلب الجيش العراقي المساعدة من قوات البيشمركة، لافتاً الى ان قائد محور كوير – مخمور في قوات البيشمركة سيروان بارزاني أصدر تعليمات بإسعاف جرحى الحادث.
وبيّن صالح، أن قوات البيشمركة قصفت بالمدفعية مخابئ داعش في جبل قرجوغ بعد الهجوم الدامي.
وكان المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان أو ماتسمى بـ ‹المتنازع عليها› مزاحم الحويت، قد دعا اليوم الخميس، إلى إعادة نشر قوات البيشمركة في تلك المناطق من أجل عدم السماح بتكرار الخروقات الأمنية فيها.
وقال الحويت، لـ (باسنيوز) إن «الخرق الأمني الذي حصل ليلة أمس جنوب شرق الموصل، خطير ويدعو إلى وقفة حقيقية ومراجعة الخطط الأمنية والعسكرية، ومعرفة الخلل الذي أدى لحصول هذا الخرق، ووضع حلول لمنع تكراره».
مضيفاً، أن «من أهم عوامل منع تكرار هذه الخروقات الأمنية التي من الممكن إعادتنا إلى المربع الأول، هو إعادة نشر قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، لما لها من خبرة عسكرية وأمنية، بمسك الأرض، وتكون قوة ضاربة للإرهاب، وأي جهة تحاول إرباك الوضع الأمني».