أفاد مراسل الغد بأن الاحتلال الإسرائيلي شن اليوم السبت غارات على مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت سلسلة غارات على مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن طائرات الاحتلال استهدفت موقع البحرية التابع للمقاومة شمال قطاع غزة، بصاروخين على الأقل بعد استهدافه بصاروخ تحذيري من طائرة استطلاع، كما أغارت طائرات الاحتلال مرة أخرى بصاروخين على موقع الجعبري التابع للمقاومة شرق مدينة غزة”.
كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعاً للمقاومة قرب الميناء الجديد غرب خانيونس، جنوب قطاع غزة بعدة صواريخ.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية عدم وقوع إصابات في القصف الإسرائيلي على القطاع.
يأتي القصف الإسرائيلي بعد إطلاق صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي أشكول، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق قذيفة صاروخية واحدة من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أغارت مقاتلات حربية على عدد من الأهداف داخل مجمع عسكري تابع لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة وعلى بنيات تحتية تحت أرضية في شمال القطاع وذلك ردا على إطلاق القذيفة الصاروخية ومواصلة النشاطات المنطلقة من القطاع باتجاه إسرائيل مثل البالونات المتفجرة”.
وقال المتحدث باسم الجيش “إننا ننظر ببالغ الخطورة إلى كل محاولة للمساس بمواطني إسرائيل وسنواصل العمل بحزم ضد هذه النشاطات”، محملا حركة حماس المسؤولية عما يجري في القطاع.
كما ياتي التصعيد الإسرائيلي في الوقت الذي يجري فيه الوفد المصري محادثات “غير مباشرة” بين حركة حماس وإسرائيل لثبيت التهدئة.
وأمس الجمعة، استشهد شاب فلسطيني وأصيب 24 اخرون جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي جمعة “المراة الفلسطينية” ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وأدان مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار استهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية، ولاسيما الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين، واستخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة.
ووفق مركز الميزان فإن ذلك يؤكد على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية شكل عاملاً تشجيعياً لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.
ودعا مركز الميزان المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والعمل الفوري على انهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.
وشدد مركز الميزان على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، كونه يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي، وهو الذي يدفع إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان.
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30 آذار/مارس الماضي وحتى امس الجمعة (269) شهيد، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (192) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (40) طفلاً، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (15021)، من بينهم (3236) طفلاً، و(667) سيدة، و(175) مسعفاً، و(150) صحافي، ومن بين المصابين (7866) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1454) طفلاً، و(157) سيدة.
وأصيب العشرات بالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، جراء قمع جيش الاحتلال للمتظاهرين الذين شاركوا في الجمعة الخمسين لمسيرات العودة.
وشهدت الجمعة الخمسون توافد أعداد من الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في فعالياتها التي تتوافق مع يوم المرأة العالمي.