تصاعدت مجددا حدة التوتر بين أحزاب ألمانية ومنظمات حقوقية من جهة، وحزب “البديل” من جهة أخرى.
ويأتي التوتر الجديد بسبب سياسات حزب البديل، التي تستهدف وجود الأجانب في ألمانيا.
ويعمل حزب البديل على عودة اللاجئين، لا سيما السوريين والعراقيين، إلى بلدانهم، وغلق حدود ألمانيا في وجه الأجانب، سواء كانوا لاجئين أو مقيمين بشكل قانوني.
وتظاهر أمس، الجمعة، نشطاء وسياسيون في أحزاب ألمانية مناهضة لسياسات “البديل”، نوا بخطط الحزب المعلن تنفيذها في الفترة المقبلة، ضد وجود الأجانب في ألمانيا.
وتزامنت التظاهرات مع اجتماعات متفرقة لقيادات الحزب في عدة مدن بشمال ووسط ألمانيا.
وجاءت الوقفات بعد مسيرات، جابت مدن ألمانيا عصر أمس الجمعة، ضد سياسات حزب “البديل”، التي تترجم حالياً بتحالفات يجريها لتمرير مشروعات قوانين بـ”البولدستاج”، تعمل على طرد اللاجئين وإعادتهم إلى أوطانهم، التي تشهد حتى الآن صراعات وحروباً.
“البديل”، هو حزب سياسي نشط في السنوات الأربع الأخيرة، وتصاعدت أسهمه في الشارع السياسي، جراء ممارسات بعض اللاجئين، ليحصل الحزب في انتخابات سبتمبر 2017 على نسبة كبيرة بمقاعد البرلمان.
ووصلت مقاعد الحزب إلى 92 نائباً بنسبة تصل إلى 14%، بعد الحصول على مقاعد من الأحزاب الكبرى مثل الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ويُحاط بنشاط حزب “البديل”، تخوفات من قطاع كبير من الشارع الألماني، تتعلق باتهامات أنه امتداد للحزب النازي، الذي تزعمه “أدولف هتلر” في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.