يُسدل الستار، الإثنين المقبل، عبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لعام 2020، في هذا التقرير نرصد أبرز تكاليف حروب أمريكا خلال 50 سنة.
ميزانية 2020 وصفت بأنها غير المسبوقة، من جانب وسائل إعلام أمريكية كشفت عن حجمها، التي ستصل إلى 750 مليار دولار.
وبحسب مصادر رفيعة المستوى في البيت الأبيض، لبوابة أكسيوس، فإن مشروع الميزانية يتضمن نفقات دفاعية غير مسبوقة، سيحال إلى الكونجرس الأمريكي للموافقة عليه.
ووفقا للبوابة، ينص مشروع ميزانية الدفاع على تخصيص 576 مليار دولار للنفقات الأساسية للبنتاجون، مع استخدام المبلغ المتبقي من الميزانية من الـ750 مليار دولار، البالغ 174 مليار دولار، لتمويل العمليات العسكرية خارج حدود البلاد.
ويعتبر المخصص المنتظر في ميزانية “البنتاجون”، للحروب الخارجية، هو الأكبر من حيث النسبة المئوية والحجم المالي في التاريخ العسكري الأمريكي، لاسيما خلال منتصف القرن الماضي مع الحرب الأمريكية على فيتنام، وصولاً إلى التحرك العسكري الأمريكي الأخير في شمال سوريا.
وتزيد ميزانية 2020 المنتظرة على ميزانية العام الحالي 2019 بـ31 مليار دولار، وكان نصيب الحروب الخارجية وتحركات ما وراء البحار، حوالي 69 مليار دولار، لتزيد مخصصات الحروب الخارجية في 2020 على 2019، بنسبة تصل إلى 250%.
ويبرز في التاريخ العسكري الأمريكي، مؤشرات التصعيد في التحركات العسكرية الخارجية، من خلال زيادة نصيبها في كل ميزانية لـ”البنتاجون”، بداية من حرب فيتنام، التي انطلقت في 1 نوفمبر 1955 حتى 30 أبريل 1975، ولكن كان التدخل الفعلي الأمريكي في عام 1964.
وكلفت هذه الحرب خزينة “البنتاجون” 134.5 مليار دولار، قدرت قيمتها في عام 2015 حوالي 1020 مليار دولار، ما بين تكاليف عسكرية في حقب الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، إنفاق تسليحي 111 مليار دولار، مساعدات عسكرية لجنوب فيتنام، 16.1 مليار دولار، مساعدات اقتصادية لجنوب فيتنام بـ 7.3 مليار دولار.
وفي حرب الخليج الثانية، التي شاركت فيها الولايات المتحدة، ضمن التحالف الدولي لتحرير الكويت من احتلال العراق، وهي الحرب التي استمرت من 2 أغسطس 1990 حتى 28 فبراير 1991.
وأنفقت الولايات المتحدة 8 مليارات دولار، كنصيب من 61 مليار دولار، شارك فيه بقية دول التحالف الدولي.
الحرب الأمريكية على أفغانستان، بدأت مع سبتمبر 2001، ومستمرة حتى الآن، وذلك عقب أحداث 11 سبتمبر.
وكان الهدف الرئيسي للغزو هو تدمير تنظيم القاعدة، وإنشاء قاعدة عمليات في أفغانستان عن طريق إزالة طالبان من السلطة.
وتكلفت هذه الحرب حتى عام 2018، حوالي 134 مليار دولار.
الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، لإسقاط نظام صدام حسين، قدر تكاليفه بتريليون دولار، ولكن بحسب تقديرات في عام 2013، فستصل التكلفة إلى 6 تريليونات دولار، بسبب بند رعاية الجنود الأمريكيين المشاركين في الحرب حتى عام 2050.
وتكلفت خزينة البنتاجون، بحسب تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية، 500 مليون دولار على العمليات العسكرية بليبيا، في عام 2011، بمشاركتها ضمن حلف شمال الأطلسي في الحرب على نظام الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي.
الحرب التي تقوم بها الولايات المتحدة في شمال سوريا، تأتي في أطار إعلان الحرب على تنظيم داعش في سوريا والعراق، التي بدأت في سبتمبر 2014.
وصلت تكاليف حرب الولايات المتحدة على تنظيم داعش، إلى أكثر من 11 مليار دولار منذ بدء الصراع حتى يناير 2017، ولم يتضح التكلفة العسكرية لهذه الحرب من بداية 2017 حتى الآن.