أنقرة واشنطن علاقة أعقد من أي وقت مضى، ومحاولات من الطرفين لتجاوز خلافاتهما، لكنها سريعا ما تفشل، الأسباب متعددة، غير أن الملف السوري والعلاقة بموسكو أكثرها سخونة، فبالنسبة لتركيا، دعم واشنطن لأكراد سوريا طعنة لا تنسى وخطر لا ينفع التغاضي عنه.
أما الإدارة الأمريكية فتقارب تركيا مع روسيا بشكل شبه كامل في سوريا غير مرغوب فيه، أما شراء منظومة صواريخ إس 400 فخط أحمر وخطيئة ارتكبتها تركيا لا بد أن يكون لها تداعيات خطيرة، على حد تعبير وزارة الدفاع الأمريكية.
ورغم كل التهديدات، فأنقرة عازمة على نشر المنظومة أكتوبر المقبل، غير آبهة، فهل مخاوف واشنطن مرتبطة بتفوق “إس 400” على الباتريوت؟ أم بنشر أنقرة للمنظومة وهي دولة عضو في حلف الناتو؟ وكيف وأين ستظهر العواقب الخطيرة التي حذر منها البنتاجون؟ وهل إتمام صفقة صواريخ “إس 400” يمكن أن تكون سببا لانهيار علاقات البلدين في عهد ترامب وأردوغان؟
من جانبه، قال خبير شؤون الشرق الأوسط، محمد عويس، إن تخلي الناتو عن تركيا بعد إسقاطها طائرة روسية وراء صفقة إس 400.
أما الكاتب الصحفي والسياسي التركي، هشام جوناي، يرى أن أردوغان يصر على إس 400 لمقايضة واشنطن على الأكراد في شمال سوريا.