رفع فريق كرة القدم النسائية الأمريكي الذي يحمل لقب بطل العالم شكوى قضائية رسمية ضد اتحاد كرة القدم الأمريكي قبل أشهر قليلة من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية.
ويطالب أعضاء الفريق البالغ عدده 28 لاعبة بالمساواة في الأجر وشروط العمل مع لاعبي الفريق الأمريكي لكرة القدم الرجالية.
ويدعو أعضاء الفريق ومن بينهم اللاعبتان كارلي لويد وميغان رابينو الاتحاد إلى الإلتزام بالمساواة بين الرجال والنساء في مجال كرة القدم.
وكانت خمس لاعبات في المنتخب الأمريكي لكرة القدم قد اشتكين عام 2016 من أنهن ضحايا التمييز ضدهن.
مسيرة في تونس للمطالبة بالمساواة في الميراث بين المرأة والرجل
يذكر أن الفريق الأمريكي حمل لقب بطل العالم ثلاث مرات منذ انطلاق هذه البطولة عام 1991، وهو يحمل اللقب حاليا بعد فوزه في البطولة الأخيرة التي جرت في كندا قبل أربع سنوات.
وجاء في الدعوى المرفوعة في مدينة لوس انلجس :"رغم أن اللاعبين واللاعبات مطلوب منهم تأدية نفس المهام كأعضاء في فرق كرة القدم أثناء المشاركة في البطولات العالمية وهم يعملون لدى نفس الجهة، اتحاد كرة القدم الأمريكي، فإن ما تحصل عليه اللاعبات من أجر أقل دائماً مما يحصل عليه أقرانهم الذكور".
ما هي الدول الست التي تعطي النساء حقوقا اقتصادية مساوية للرجال؟
وأوضح أعضاء الفريق النسائي أن هذا التمييز ضدهن مستمر رغم أن أداء فريقهن وإنجازاته أفضل من أداء الفريق الرجالي الذي لم يحقق أي بطولة عالمية.
ولم يصدر اتحاد كرة القدم الامريكي أي بيان حتى الآن بهذا الخصوص.
رسالة من نجمات بي بي سي تدعو إلى مساواة الرجال والنساء في الرواتب
وسيدافع الفريق الأمريكي عن لقبه في البطولة العالمية التي تقام في فرنسا ما بين 7 من يونيو/حزيران إلى 7 يوليو/تموز من العام الجاري.
وجاء في ملف الدعوى المرفوعة أن الاتحاد أقر بأنه يدفع أجوراً أقل للاعبات مقارنة بالرجال بحجة "أن واقع السوق هو هكذا وهو لا يسمح بدفع أجور مساوية للرجال لهن رغم أن اللاعبات حققن أرباحا أكثر ولعبن مبارايات أكثر وربحن في مبارايات أكثر وحققن بطولات أكثر وكانت نسبة مشاهدة مباراياتهن عبر شاشات التلفزيون أعلى".
وأعرب اتحاد لاعبي فريق كرة القدم الأمريكي للرجال عن تضامنه وتأييده لمطالب اللاعبات بالمساواة مع الرجال من ناحية الأجر. وقال الاتحاد إنه "ملتزم بمبدأ المشاركة في العائدات بهدف تجاوز المشكلات المالية التي يواجهها اتحاد كرة القدم الأمريكي وللوصول إلى أجور متساوية للجنسين".
وكانت خمس لاعبات في الفريق الأمريكي قد تقدمن عام 2016 بشكوى ضد اتحاد كرة القدم الأمريكي عبر لجنة المساواة في فرص التوظيف بسبب نيلهن أجوراً أقل من الرجال. وقالت اللاعبات في الشكوى إنهن يحصلن على أقل من نصف ما يحصل عليه أقرانهن من الرجال.