ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، الأحد، ان دائرة الجدل توسعت بشأن عائلات عناصر داعش والتي تضم نساء واطفالا غادروا آخر معاقل التنظيم شرق نهر الفرات، حيث تواجه قوات سوريا الديمقراطية مشكلة تتعلق بمصير الأعداد المتزايدة من الذين يخرجون من الجيب ومنهم كثيرون من أتباع داعش.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم 10 آذار 2019، إن "الهزيمة الوشيكة للتنظيم أدت إلى مواجهة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة لمشكلة تتعلق بمصير الأعداد المتزايدة من الناس الذين يخرجون من الجيب ومنهم كثيرون من أتباع داعش، وقد تم إرسال معظمهم إلى مخيم الهول المكتظ بالفعل بنازحين ولاجئين سوريين وعراقيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي المخيم، قولهم إنه "ليس لديهم ما يكفي من الخيام أو الطعام أو الدواء للقادمين الجدد، فيما حذر موظفو إغاثة من انتشار الأمراض كما توفي العشرات من الأطفال في الطريق إلى هناك".
وأوضح مسؤول أمني في المخيم أن "الأجنبيات من داعش يلقين الحجارة ويقمن بسب السوريات أو العراقيات ومسؤولي المخيم، حتى الأطفال يواجهون التهديدات، حيث أطلق الحراس النار في الهواء لتفريق بضع مشاجرات".
وبحسب الصحيفة فان التوتر في مخيم الهول، يعكس خلافا موجودا منذ سنوات بين المتشددين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى داعش والذين يطلق عليهم "المهاجرين"و بين المحليين الذين انضموا للتنظيم أو عاشوا تحت حكمه.
وأكد مسؤول في المخيم أنه تم وضع الأجنبيات في قسم خاص بهن لتفادي أي مشاكل مع النازحين واللاجئين، كاشفا عن وجود مشاكل كثيرة بين الأجنبيات أنفسهن القادمات من أماكن مختلفة.
وخلصت الصحيفة إلى القول ان "الولاء القوي لدى أتباع داعش للتنظيم يؤكد ان خطره سيستمر حتى بعد السيطرة على الباغوز، ومن المتوقع أيضا على نطاق واسع أن يظل المتشددون يمثلون تهديدا بسيطرتهم على مناطق نائية وشن هجمات على غرار حرب العصابات".