اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، انطلاقا من باب المغاربة تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة وقاموا خلالها بأداء طقوس تلمودية استفزازية، فيما جددت الجماعات والمنظمات اليهويدية ” جماعة الهيكل”دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى الخميس القادم.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن قرابة 140 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى تحت حماية وحراسة مشددة من قبل قوات وشرطة الاحتلال حيث رافقتهم أثناء الاقتحام، في الوقت الذي فرضت فيه قيوداً مشددة على المواطنين المقدسيين واحتجزت العديد منهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
من ناحة ثانية جددت ما يسمى بـ”اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم اليوم الأحد، دعواته الى جمهور المستوطنين المتطرفين للمشاركة الواسعة ي اقتحام المسجد الأقصى الخميس المقبل، لبسط ما أسماه “السيطرة الإسرائيلية” على المكان، ولتحويل مصلى الرحمة الى كنيس يهودي يحمل اسم “كنيس باب الرحمة”.
وكان أحد عناصر شرطة الاحتلال قد اقتحم يوم أمس مصلى الرحمة في الأقصى بحذائه، وبصورة استفزازية مهددا ومتوعدا المصلين، وهو ذاته الذي تجول في الأقصى سابقا وبيده زجاجة خمر، في الوقت الذي حذرت فيه الأوقاف الإسلامية من هذه الاستفزازات وطالبت بإبعاده عن الأقصى.
و طالب حكومة الأعمال لفلسطينية، العالم أجمع بإدانة العدوان الهمجي الجديد ضد المسجد الأقصى، والذي ارتكبه أحد عناصر الاحتلال في مصلى باب الرحمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وكيل وزارة الاعلام يوسف المحمود إن واقعة باب الرحمة هزت ضمير ووجدان كل من شاهدها، ومن شأنها ان تصيب قلب وروح كل إنسان حر.
وأوضح أن دخول أحد عناصر الاحتلال بحذائه عمدا على سجاد الصلاة، وإعلانه الإصرار على ارتكاب جريمته بتدنيس مكان عبادة هو جزء من المسجد الأقصى المبارك أقدس مقدسات العرب والمسلمين يعكس حقيقة الاحتلال، مشيرا إلى أي حد وصلت أمراض (الحالة العدوانية) التي تتغلغل وتتحكم في عقليته وتصرفاته، وكم هي بحاجة بالفعل الى تكاتف وتحرك عالمي لإعادة الاعتبار والاحترام لأماكن العبادة حسب الاتفاقات والقوانين العالمية، ولوضع حد لهذا الوباء والشر الاحتلالي الذي يهدد كافة أبناء البشرية ويهدم المبادئ الانسانية والاتفاقات بين البشر.