أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، ترشيح اللواء كامل الوزير لمنصب وزير النقل، مشيرًا إلى إنه لم يتم تعيين الوزير حتى الآن، بسبب إجازة البرلمان، حيث يشترط الدستور المصري موافقة مجلس النواب.
وقال الرئيس في مداخلة خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، «بدي للمرفق ده واحد من أحسن ضباط الجيش»، ليرد الوزير قائلا: «أنا تحت رجل مصر في أي وقت».
ويأتي ترشيح اللواء كال الوزير، بعد حادث قطار محطة مصر، الذي وقع في 27 فبراير الماضي، وأودى بحياة 25 قتيلا، وإصابة 40 آخرين، بسبب مشاجرة نشبت بين سائق قطار وجرار متسبب في الحادث، أدت لترك سائق الجرار لقمرة القيادة دون اتخاذ إجراءات الأمان والسلامة مما تسبب في وقوع الكارثة.
وفور وقوع الحادث أصدر السيسي، توجيهاته للحكومة بمحاسبة المتسببين في الحادث الدموي بعد إجراء التحقيقات اللازم، ورعاية المصابين، ليعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، قبول استقالة وزير النقل هشام عرفات.
وطرحت هذه الحادثة التساؤلات حول مدى توافر عناصر الأمن والسلامة في المرافق المنهك منذ عقود، خاصة أن مصر شهدت العديد من حوادث القطارات الدامية خلال العقود الأخيرة، سقط فيها مئات القتلى وأرجعها مسؤولون ومراقبون إلى قدم القاطرات والعربات والإهمال في صيانتها وتشغيلها.
وتعالت الأصوات التي طالبت بتولي اللواء كامل الوزير، حقيبة النقل، لما يتسم به رجال القوات المسلحة من انضباط وقدرتهم على مواجهة التحديدات، خاصة بعد نجاح اللواء كامل الوزير، في تنفيذ العديد من المشروعات القومية، وعلى رأسها تنفيذ قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط، وشبكات طرق وكباري، ومشروعات إسكان، في وقت قياسي.
وخلال الندوة التثقيفية التي عقدت اليوم، خاطب السيسي المصريين قائلًا: «سترون مرفقًا جديدًا في 30 يونيو 2020»، كما خاطب الوزير بقوله: «لك كل الدعم من كل المصريين من الجيش والشرطة وأجهزة الدولة عشان ننجح المرفق ده.. ولو عايز ضباط من أي هيئة معنديش مشكلة».
تخرج الوزير في الكلية الفنية العسكرية عام 1980 بالدفعة 17 تخصص إنشاءات، حيث تدرج في كافة المناصب الطبيعية داخل الهيئة الهندسية، والتحق بالوظائف القيادية، حتى وصل إلى مدير سلاح المهندسين والذى استمر في العمل به لمدة 3 سنوات.
وفي يوليو 2014، تم تكليف الوزير، منصب رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وتم ترقيته إلى منصب رئيس الهيئة الهندسية في ديسمبر 2015.
حصل الوزير على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وكان يحظى بثقة كبيرة من جانب قادته لكونه متميزاً عملياً وأكاديمياً، حتى حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية، كما حصل أيضاً على الدورة العليا لكبار القادة من ذات الأكاديمية.
وحصل الوزير على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة نظراً لما يتمتع به من شخصية فريدة ملهمة لمن حوله من الضباط والمهندسين المدنيين العاملين معه بالمشروعات التنموية المختلفة.