أفاد مراسلنا بوصول طائرة بوتفليقة إلى مطار بوفاريك العسكري بالجزائر.
وأقلعت طائرة، يُعتقد أنها تُقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، من سويسرا، التي يُعالج فيها منذ أسبوعين، بحسب مراسلي فرانس برس.
ويأتي ذلك ترامنا مع أنباء عن انتشار أمني مكثف بين مطار الجزائر والقصر الرئاسي في منطقة زرالدة خارج العاصمة، وفقا لوسائل إعلام عربية.
وكانت طائرة “غلفستريم 4 س ب” بيضاء، كتب على جانبها “الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”، ورسم على ذيلها العلم الجزائري، هبطت في مطار جنيف الدولي قبيل الساعة العاشرة صباحا (09,00 ت ج).
وأقلعت قرابة الساعة الرابعة عصرا (15,00 ت ج)، بعيد وصول موكب كبير آت من المستشفى، الذي كان يعالج فيه الرئيس، بحسب المراسلين في المطار.
ولم تعلن الحكومة الجزائرية فورا عن وجهة الرحلة، لكن من المرجح أن تكون الطائرة أُرسلت لإعادة بوتفليقة (82 عاما)، الذي كان يتلقى العلاج في مستشفيات جامعة جنيف.
وشاهد صحفيو فرانس برس قافلة ضخمة تصل إلى المطار، إلا أنهم لم يستطيعوا رؤية من صعد إلى الطائرة، التي ظلت داخل عنبر الطائرات طوال الست ساعات تقريبا التي بقيت فيها في المطار.
وانتشر عدد من رجال الشرطة بالقرب من جناح الشخصيات المهمة في الطابق الثامن من المطار في وقت سابق من بعد ظهر الأحد، فيما انتظرت طواقم التليفزيون في الخارج على أمل أن تسجل مغادرة بوتفليقة، بحسب أحد مراسلي فرانس برس.
ويتولى بوتفليقة السلطة منذ 1999، ونادرا ما شوهد علنا منذ إصابته بسكتة دماغية في 2013.
وأثار ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات، التي ستجرى في 18 أبريل/ نيسان، موجة احتجاجات غاضبة، قادها الشباب الذين دعوا الرئيس للتنحي.
ورغم إن مكتب بوتفليقة أكد أن الرئيس توجه إلى سويسرا لإجراء فحوصات طبية روتينية، إلا أن هناك تكهنات بأن حالته الصحية أكثر خطورة.
والجمعة أعلنت الشرطة السويسرية اعتقال المعارض الجزائري رشيد نكاز داخل المستشفى، الذي كان يرقد فيه بوتفليقة.
وكان رجل الأعمال رشيد نكاز (47 عاما) نظم مع نحو 100 من أنصاره قبيل ظهر الجمعة تظاهرة أمام المستشفى، الذي يعالج فيه بوتفليقة منذ 24 فبراير/ شباط.