يصنع ولا يهدف، هكذا يوصف أدء نجم ليفربول والمنتخب المصري محمد صلاح خلال مباراة فريقه، الأحد، مع ضيفه بيرنلي، التي انتهت بفوز ليفربوك بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين على ملعب أنفيلد، ضمن مباريات الجولة 30 للدوري الإنجليزي الممتاز.
وبالرغم من تأكيد يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، أن “محمد صلاح كان أفضل لاعب في الملعب خلال مبارة بيرنلي، لكن لن تتمكن من رؤية ذلك في التقييم، لأنه لم يسجل أهدافا”، إلا أن صلاح خرج محققا رقمًا سلبيًا لأول مرة منذ التحاقه بالفريق، حيث غاب عن التسجيل للمباراة الخامسة على التوالي، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ انضمامه للفريق في الموسم الماضي.
صلاح، الذي ساهم في صناعة ثلاثة أهداف لصالح فريقه اليوم لم يخرج مستفيدا في صراعه على لقب هداف الدوري الإنجليزي، الذي حصل عليه الموسم الماضي، فما زال نجم فريق مانشستر سيتي سيرجيو أجويرو متصدرا قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بـ18 هدفًا، ليأتي صلاح في المركز الثاني بـ17 هدفا ويشاركه في نفس المركز نجم فريق توتنهام هاري كين بنفس حصيلة الأهدف، إلا أن شريك صلاح في الملعب ونجم فريق ليفربول ساديو ماني استفاد من مباراة اليوم بعد إحرازه هدفين ليعزز مركزه الثالث في قائمة هدافي الدوري بهدفين ليصل رصيده إلى 16 هدف هذا الموسم، و50 هدفا حصيلة أهدافه مع ليفربول ليدخل قائمة أساطير ليفربول، والتي سبقه النجم المصري محمد صلاح في الدخول لتلك القائمة.
فوز ليفربول اليوم قلل الفارق بين منافسه المتصدر مانشستر سيتي إلى نقطة واحدة، وارتفع رصيد ليفربول بهذا الفوز إلى 73 نقطة مقابل 74 لمانشستر سيتي.
صلاح الصائم عن التهديف
يرى الناقد الرياضي الدكتور طارق الادور، أن “الصوم التهديفي لمحمد صلاح يرجع إلى 4 أسباب، أولها أن الفرق المنافسة أدركت أن صلاح لاعب عالمي فأصبحت خططهم تعتمد على التضيق عليه وزيادة الرقابة الدفاعية على اللاعب بالمقارنة بالموسم الماضي”.
ويضيف الادور، خلال تصريحات لموقع “الغد”، “السبب الثاني أن صلاح نفسه يشعر بضغوط لتكرار إنجاز الموسم الماضي ويظهر ذلك بقوة في إهداره لفرص أهداف كان يحرزها الموسم الماضي بسهولة”.
ويكمل، “السبب الثالث تغيير مركز محمد صلاح في الملعب هذا الموسم فأما يلعب في مركز الجناح الأيمن أو مهاجم صريح، والسبب الرابع غياب حالة التعاون والانسجام بين ثلاثي هجوم ليفربول وهم ساديو ماني وفيرمنيو ومحمد صلاح بسبب حالة المنافسة بين ماني وصلاح”.
ويوضح الادور، أن “عودة محمد صلاح تتوقف على أن يزيل الضغوط التي يفرضها على نفسه، ويعود للعب مرة أخرى بدون أدنى ضغوط، ويجب التعامل مع محمد صلاح بأنه ليس مجرد رقم، فالأهم ثبات الأداء في الملعب”.
ويؤكد الادور أنه “بالرغم من صوم صلاح التهديفي، لكنه ما زال ينافس على لقب هداف الدوري الإنجليزي بفارق هدف واحد، ومن حيث الأداء زادت معدل القوة البدنية لصلاح هذا الموسم بالمقارنة بالموسم الماضي، ونجح صلاح في صناعة العديد من الأهداف وهي مزايا لا بد أن يدركها الجمهور”.