أزمة «الظلام» تعصف بفنزويلا.. وجوايدو يدعو البرلمان لإعلان الطوارئ

آخر تحديث 2019-03-11 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

في تطور جديد للأزمة التي تعصف بفنزويلا، أعلن رئيس البرلمان خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، الأحد، أنه سيطلب من البرلمان إعلان حالة الطوارئ، لمواجهة الوضع الناجم عن أزمة انقطاع الكهرباء، التي تشل البلاد منذ الخميس.

وقال جوايدو، الذي يقود المعارضة ويطالب الرئيس نيكولاس مادورو بالتنحي، “دعوت لدورة استثنائية غدا، الإثنين، للبرلمان الوطني، لاتخاذ إجراءات فورية بشأن المساعدة الإنسانية”، كما دعا إلى “تحركات في الشارع”.

وأضاف “سأطلب الإثنين من الجمعية الوطنية إعلان حالة الطوارئ، لإتاحة دخول المساعدة الإنسانية للبلاد، ما سيتيح طلب المساعدة الدولية، مؤكدا “يتعين أن نهتم بهذه الكارثة حالا”.

وقال جوايدو أيضا، “لديكم الحق بالنزول إلى الشارع، لأن هذا النظام يترك الفنزويليين يموتون، أيها السادة في القوى الأمنية، حان الوقت لتكفوا عن حماية الديكتاتور”، في إشارة إلى الرئيس نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف المعارضة بإعادة انتخابه.

ويوجد على حدود فنزويلا مع كولومبيا والبرازيل 250 طنا، على الأقل، من المساعدات من أغذية وأدوية أرسلت أساسا من الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الفنزويلية منعت في 23 فبراير/ شباط دخولها إلى البلاد لاشتباهها بأن في الأمر محاولة لتدخل عسكري أمريكي.

واعتبر جوايدو “هوليوديا” اتهام مادورو الولايات المتحدة بالقيام بهجوم إلكتروني ضدّ محطة الطاقة الكهرومائية الأساسية في البلاد، والتي تسبب عطل فيها بكارثة في البلاد .

وبالنسبة إلى جوايدو وعدد من المراقبين، فإن النقص في الصيانة والاستثمارات هو سبب هذا العطل الذي يؤثر على البلاد بكاملها، ولم تشهد فنزويلا مثيلا له.

وتشهد فنزويلا منذ عصر الخميس انقطاعا للتيار الكهربائي، زاد من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، إذ توقفت وسائل النقل عن العمل، وكذلك توزيع المياه والاتصالات.

وقضى على الأقل 15 شخصاً في المستشفيات غير المزودة في معظمها بمولدات كهرباء.

وتواصل انقطاع الكهرباء، الأحد، في أنحاء فنزويلا لليوم الرابع على التوالي، في حدث لم يسبق له مثيل، ما أثار مخاوف السكان من آثار هذا الانقطاع على منظومات الصحة والاتصالات والنقل في البلد الواقع بأمريكا الجنوبية.

وألقى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي يواجه حكمه تهديدا من زعيم المعارضة خوان جوايدو، مسؤولية انقطاع الكهرباء على الولايات المتحدة، قائلا إنها نفذت واقعة “تخريب” في سد جوري، الذي يعمل بالطاقة الكهرومائية، لكن الخبراء قالوا إن ما يحدث هو نتيجة لتراجع الاستثمار على مدى سنوات.

وزاد انقطاع الكهرباء، الذي بدأ بعد ظهر يوم الخميس، من الشعور بالإحباط بين مواطني فنزويلا، الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والدواء.

وقالت منظمة أطباء من أجل الصحة، وهي منظمة غير حكومية أمس، السبت، إن 17 مريضا بمستشفيات في أنحاء فنزويلا توفوا بسبب انقطاع الكهرباء وعدم وجود مولدات كهربائية داخل المستشفيات أو عدم كفاءة تلك المولدات.

وعادت الكهرباء للعمل لفترة وجيزة في بعض أنحاء كراكاس وعدد من المدن الأخرى يوم الجمعة، لكنها انقطعت مجددا بحلول منتصف نهار السبت تقريبا.

وهذه هي أكبر موجة انقطاع للكهرباء في فنزويلا منذ عقود، وانقطعت الكهرباء في كراكاس و17 ولاية أخرى لمدة 6 ساعات في عام 2013، وفي عام 2018، حسبما قال مسؤولون حكوميون، انقطعت الكهرباء لمدة 10 ساعات في ثماني ولايات.

وبالرغم من عودة الكهرباء إلى بعض المناطق لا تزال العديد من المناطق محرومة من الكهرباء والاتصالات.

في المقابل، قال زعيم المعارضة خوان جويدو وحليفته الولايات المتحدة، إن مزاعم مادورو بتخريبهم شبكة الكهرباء هي محض هراء. وقالوا إن الفساد الحكومي وسوء الإدارة تسببا في انهيار البنية التحتية الفنزويلية على مدى سنوات عديدة.