واع / وزير النقل الاسبق يحذر من ترسيم العراق وايران الحدود في شط العرب
12/03/2019 20:45:00 PM | عدد القراءات : 1
واع / بغداد / ز .ا
حذر وزير النقل الاسبق عامر عبد الجبار، الثلاثاء، من تنفيذ اتفاقية الجزائر بين العراق وايران لترسيم الحدود في شط العرب.
وذكر عبد الجبار في تصريح نقله مراسل ( وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) ان "قبل اتفاقية 1975 كان شط العرب بالكامل للعراق، حيث كانت الباخرة التي تبخر في شط العرب باتجاه ايران يجب ان تدفع رسوم الى العراق وترفع العلم العراقي ويكون ضمن كادرها مرشد عراقي، اما بعد الاتفاقية تم تقسيم شط العرب بين العراق وايران، مناصفة الى خط التالوك (هو خط طوله 204 كم، يمر على اعمق نقطة في شط العرب)".
واضاف ان "شط العرب امتلئ بالترسبات واصبحت الاعماق تصل الى 2 م با اقصى جذر، لذلك لا يمكن للسفن ان الكبيرة ان تدخل لشط العرب في اي وقت، ماعدا السفن الصغيرة فقط تدخل في اعلى مدى بمساحة 4 متر الى ميناء المعقل وميناء ابو فلوس".
وتابع الوزير الاسبق، ان "موانئ العراق في منطقة ضيقة وقنوات بحرية لذلك نوصي الوفد المفاوض ان يستثمر زيارة الرئيس الايراني لتكون ايجابية ومن الضروري ان يحسم هذا الموضوع ، وان يتم اعادة مجرى شط العرب بالحفر من الجانب الايراني والدفن من الجانب العراقي"، موضحا "اذا حددنا خط التالوك يظهر حسب الخارطة الملاحية ميناء العمية بالجانب الايراني".
واردف ان "المشكلة الحالية ان مدخل شط العرب انحرف باتجاه العراق بمسافة 2200 متر، حيث تم تشكيل لجنة ثنائية بين العراق وايران منذ العام 2005 والى الوقت الحالي اللجنة لم تحسم امرها" مبينا ان "العراق المتضرر الوحيد من هذه الترسبات الان، بينما ايران لم تتضرر بقدر العراق لوجود ساحلها على الخليج العربي طولة 2440كم".
وعن الحلول القانونية لهذا الملف، اكد عبد الجبار، ان "بأمكان العراق ان يلجئ الى المنظمة الادميرالية البحرية الدولية التي مقرها في لندن، حيث هي المسؤولة عن حركة السفن والملاحة البحرية والقنوات البحرية لتكون الطرف الثالث لحسم الموضوع بين الجانبين".
واشار الى ان "ايران اغلقت مجرى نهر الكارون من عام 2008 ولحد الان وهذا تسبب بأضرار كبيرة للعراق"، وعلى الوفد المفاوض العراقي ان يطالب بحصة العراق من نهر الكارون، اما ان يعاد فتحه او تمرر قناة من اسفل شط العرب لأخذ حصة العراق من النهر لتغذية الاراضي مابين الفاو وابى الخصيب".
وذكر مجلس الوزراء في بيان مشترك بين العراق وايران، ان "بالنسبة لشط العرب، أعلن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الايراني حسن روحاني، عن عزمهما الجاد على تنفيذ اتفاقية الحدود وحسن الجوار بين العراق وايران المؤرخة في 13 حزيران 1975 والبروتوكولات والاتفاقات الملحقة بها، بحسن نية وبدقة، ولذا قرر الطرفان البدء بعمليات مشتركة لتنظيف وكري شط العرب بهدف اعادة قناة الملاحة الرئيسية (التالوك) وفق اتفاقية 1975 المذكورة والبروتوكول المعني بذلك في اسرع وقت".