ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، ان "السفاح "الاسترالي الذي مثل أمس امام المحكمة يواجه قد يواجه عقوبة السجن المؤبد دون إطلاق سراحه بعد قيامه بقتل العشرات في هجوم على مسجدين بنيوزيلندا.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم، أمس السبت، 16 آذار 2019، إن السفاح "برينتون تارانت" يرجح أن يحكم عليه بأشد عقوبة في نيوزيلندا، وهي السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج عنه تحت أي ظروف، فيما أشاروا إلى ان "المجرم البالغ 28 عاما لن يواجه الإعدام، لأن هذه العقوبة ملغاة من القانون الجنائي في نيوزيلندا منذ 1961 بموجب استفتاء شعبي".
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أعلنت في وقت سابق، أنه سيتم إدخال تعديلات على تشريعات حيازة السلاح في بلادها، تفاديا لوقوع الأسلحة في أيدي مجرمين على شاكلة تارنت وتكرار مأساة المسجدين.
ومثل برينتون هاريسون تارانت، المشتبه به الرئيسي في تنفيذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، أمام محكمة مدينة كريست تشيرش، صباح أمس السبت، حيث جرى توجيه الاتهامات رسميا إليه، في الهجوم الذي وصفته السلطات النيوزيلندية بالإرهابي وأسفر عن مقتل نحو 50 شخصا.
يذكر ان آخر تنفيذ لحكم بالإعدام في نيوزيلندا كان عام 1957، حيث خفف حزب العمال النيوزيلندي الحاكم عقوبة الإعدام إلى السجن مدى الحياة عام 1941، قبل أن يعيد الحزب الوطني النيوزيلندي عقوبة الإعدام في عام 1951 بعد وصوله للسلطة، ولكن مع عودة حزب العمال مجددا للحكم جرى وقف عقوبة الإعدام في عام 1957.
وجرى إلغاء عقوبة الإعدام في الجرائم الجنائية بموجب تعديل دستوري عام 1961، لكنه استثنى عقوبة الإعدام في قضايا الخيانة، حتى جاء تعديل دستوري آخر عام 1989، ألغى عقوبة الإعدام تماما.