باحث روسي كبير يدعو إلى "إيقاف أردوغان عند حده"

آخر تحديث 2019-03-21 00:00:00 - المصدر: روسيا اليوم

Globallookpress

"الرئيس التركي يلبس رداء محارب الإرهابيين"، عنوان مقال ستانيسلاف إيفانوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول طلب أردوغان إخضاع مناطق أخرى في سوريا لسيطرة تركيا، وتعذر الوثوق بنواياه.

وجاء في مقال إيفانوف، كبير الباحثين في مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية:

أردوغان الطامح إلى دور سلطان الإمبراطورية العثمانية الجديدة، يسعى، بإصرار هوسي، إلى إنشاء ما يسمى بمنطقة عازلة على الأرض السورية المتاخمة لتركيا.

فكما لو أن مواطني سوريا، رجال الميليشيات الكردية الذين ألحقوا هزيمة حاسمة في المعارك البرية بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، يشكلون تهديدا لأمن تركيا، متناسيا حقيقة أن الأكراد السوريين، على مدى السنوات الثماني من الحرب الأهلية السورية لم ينتهكوا مرة واحدة الحدود السورية التركية أو يشنوا أي هجمات على حراس الحدود أو العسكر الأتراك.

أما من جهة أردوغان، فكل شيء عكس ذلك تماما. فخلال عمليتين عسكريتين عقابيتين، قصفت القوات المسلحة التركية من الجو وأطلقت نيران الدبابات والمدفعية على المناطق الحدودية في سوريا.

باتت نزوعات أردوغان في سوريا أكثر وضوحا، وسيكون منطقيا لو يوقفه المجتمع الدولي عند حده. إلا أن واشنطن وموسكو تتنازعان هذا الشريك غير الوفي، وكل منهما تحاول جره إلى جانبها بكل الوسائل حسبما يرى كاتب المقال.

وهكذا، فإن الألعاب السياسية لزعماء القوى العالمية مع أردوغان، التي تتجاهل بوضوح مطامعه بشمال سوريا، تؤدي فقط إلى تفاقم الصراع في هذا البلد. يبدو أن أنقرة تنوي، بحجة قتال الأكراد، توسيع وجودها بشكل منهجي في سوريا، حيث تشكل السلطات التركية على الأرض السورية جيشا جديدا، وشرطة، واستخبارات، وسلطات محلية.

ويكمل كاتب المقال.. تتمثل خطط أردوغان القريبة في إعادة نشر مخيمات اللاجئين السوريين من تركيا في شمال سوريا، وكذلك زيادة الضغط السياسي والعسكري على دمشق من هناك، من أجل إيصال ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في سوريا. وخطط أردوغان هذه، تحظى بدعم من بعض الخليج وغالبية بأعضاء جامعة الدول العربية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة