حذر رؤساء لجان الشؤون الخارجية والامنية والعسكرية في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من عواقب انسحاب القوات الاميركية من العراق، في وقت يسعى فيه البلد للحفاظ على سيادته من التهديدات الداخلية والخارجية وبناء ديمقراطية مزدهرة.
وذكر تقرير لموقع ذي ناشنال الاخباري، ان "البنتاغون يجري مراجعة خيارات لعرضها على الرئيس الاميركي دونالد ترمب تتعلق بالتواجد العسكري الاميركي في العراق وسوريا ، وفي الوقت نفسه يستعد البرلمان العراقي لإعداد مسودة مشروع قانون يدعو الى سحب جميع القوات الاجنبية من البلاد".
ودعا بيان صادر عن الكونغرس الى "استمرار الولايات المتحدة تستمر بتعهدها لدعم عراق ديمقراطي ذي سيادة".
واضاف، انه "بعد ان ساعد مدربون ومستشارون أميركان وبطلب من الحكومة العراقية في وضع الاساس لعراق ديمقراطي آمن، اشتمل ذلك على تدريب أكثر من 89 ألف جندي من الجيش العراقي وألوية الحرس الوطني، يتوجب علينا أن نضمن استمرارية بقاء هذا الاستقرار."
وحث قادة اللجان إدارة الرئيس ترمب على الاستمرار بالعمل التدريبي والإنساني المشترك في العراق بعد تحرير الاراضي التي كانت تحت سيطرة داعش.
وطالبوا ايضا بأن يكون هناك تنسيق أكثر قربا بين منظمات إغاثة دولية وشركاء في هذه المهمة، بضمنهم الامم المتحدة وحلفاء أوروبيون وبلدان الخليج العربي.
وجاء في البيان أيضا الذي وقعه قادة لجان من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، انه "سيكون من الخطأ، عند هذه المرحلة الحرجة الانسحاب من العراق في وقت يسعى فيه البلد للحفاظ على سيادته ومن التهديدات الداخلية والخارجية وبناء ديمقراطية مزدهرة."
وكان الرئيس ترمب يسعى لانسحاب كامل من سوريا ولكن الادارة الاميركية تتحدث الآن عن التقليص والإبقاء على قوة صغيرة.، وهناك مخاوف داخل الكونغرس والبنتاغون من أن يفعل الرئيس نفس الشيء مع العراق .
وتحتفظ الولايات المتحدة بحوالي 2000 جندي في سوريا و5000 جندي في العراق.
جدير بالذكر ان نائب الرئيس الاميركي مايك بينس، كان قد كتب على صفحته الرسمية في موقع تويتر، انه "تحدثت مع رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي وشكرته على دعمه القوي للشراكة الدائمية بين الولايات المتحدة والشعب العراقي. الولايات المتحدة تقف مع العراق لإلحاق الهزيمة بما تبقى من ذيول داعش، وتساعد المكونات المسيحية والإيزيدية لإعادة البناء والتعافي من سنوات حرب وإرهاب طويلة ."