جواد كاظم اسماعيل
فجأة توقف الفرح في عموم مدن العراق بعد ان انتشر نبأ غرق العبارة في نهر دجلة بمدينة الموصل ، وسرعان ما استجابت الروح العراقية للتلاحم مع مدينة الموصل تضامنا مع فاجعة المدينة ومصيبة الاهالي ، موقف المدن العراقية التضامني ليس غريبا لان الأمل العراق والالم العراقي واحد وهذا الموقف ترجمته كثير من الاحداث ، لكن المؤلم بالحدث انتشار صورة محافظ نينوى وهو يبتسم خلف موكب رئيس مجلس الوزراء ،هذه الصورة تظهر مدى الاستخفاف بحياة الناس وعدم الشعور بالمسؤولية .. العاكوب كان يبتسم فرحا بقدوم الرئاسات الثلاث إلى مدينة الموصل عله يتقرب رضاهم زلفى وعله يحصل على مكاسب ومغانم من خلال زيارتهم ، المحافظ في هذا الموقف كشف ان المسؤول العراقي لايملك اي ذرة من الاخلاق وقيم المسؤولية عكس الدول المتحضرة التي لو حصل في بلدانهم مثل هذه الفاجعة لاستقالة حكومة بأسرها واحيل المقصر إلى القضاء فورا ...لكن مصيبتنا ان المسؤول في العراق الضحك على فواجعنا واعتاد على تخضب احلامه بدمائنا البريئة ..الا تعسا لكم ...انتم لاتستحقون فرحنا لانكم اقل ما يقال عنكم انتم نكرات زمن عاهر.