الأردني عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وذلك في اليوم الثاني لزيارة عبدالمهدي إلى القاهرة، حيث ستركز القمة الثلاثية على التعاون الاقتصادي خصوصا في مجال إعادة الإعمار.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، آلا طالباني، قولها، في تصريح صحفي، اليوم، 24 آذار 2019، ان لزيارة عبدالمهدي، إلى القاهرة "أهمية كبرى" سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين العراق ومصر أو على مستوى العلاقات العراقية – العربية، مشيرة إلى ان "القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي وعبدالمهدي وملك الأردن، تؤكد أن العراق بات لاعبا مهما في المنطقة، وبالتالي فإن الحرص على ربط العراق بمحيطه العربي دخل بالفعل حيز التنفيذ".
فيما أكد رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، ان "هذه الزيارة من حيث الأهمية في توقيتها بما يتصل بالمنطقة لجهة القضاء على تنظيم داعش على مستوى الأرض السورية وأيضا طبيعة التصعيد بين أميركا وإيران فضلا عن وجود تنسيق عربي يتخذ خط الوسطية".
وكان الديوان الملكي الأردني، أكد أمس، مشاركة الملك عبدالله الثاني، في القمة التي ستركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن، ومصر والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، فيما أعرب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، عن تطلعه إلى أن تسهم القمة في تنظيم العلاقات وتعميقها.
وأشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، باختيار عبدالمهدي، لمصر لتكون أولى زياراته الخارجية، الأمر الذي يعبر عن المكانة الغالية التي تحتلها مصر لدى العراق، داعيا إلى "ضرورة استكمال الجهود العربية والدولية لمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله".
وأشار السيسي، إلى أنه لمس من رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، رغبة في استكمال جهود بناء "عراق جديد قوي" وواعد يفتح ذراعيه لأبناء الوطن كافة، ولتحقيق مزيد من الانفتاح تجاه تعزيز العلاقات مع مصر وكل الأشقاء العرب، وتطوير علاقات التعاون والتكامل الاقتصادي فيما بينهم.
من جهته أعلن عبدالمهدي، أن "العراق يتطلع إلى تنفيذ حزمة من المشروعات القادمة مع مصر في مختلف المجالات على رأسها التعاون في مجالات الإسكان والثقافة والتعليم والنقل".
وكان عبدالمهدي، قد أصدر بيانا موجها إلى الشعب العراقي، قبل مغادرته العراق، برر فيه بدء زياراته الخارجية بعدما كان قد أكد أنه لن يغادر العراق قبل استكمال حكومته التي لا تزال أربع من حقائبها (الدفاع والداخلية والعدل والتربية) شاغرة.