العابد: الموصل تئن تحت وطأة الفساد المحمي من الحشد وهناك صفقات لشراء منصب المحافظ

آخر تحديث 2019-03-24 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

أكد المحلل السياسي من مدينة الموصل، غانم العابد، أن "الموصل الآن تعيش ضمن اللادولة أي أن هناك فساد محمي من قبل جهات تدعي انتمائها للحشد الشعبي، والموصل منذ طرد داعش منها ولحد الآن تعيش ضمن مافيات مسيطرة على مقدرات المدينة"، مشيراً إلى أنه "بسبب الفساد المحمي حدثت كارثة الموصل لأن هناك حكومة غير مؤهلة تقود الموصل".

وقال العابد في مقابلة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية إنه "بإقالة نوفل العاكوب سوف تبدأ صفقات جديدة من أجل شراء المنصب".

رووداو: لماذا هذه الاستهانة بدماء أهالي الموصل؟

غانم العابد: الموصل الآن تعيش ضمن اللادولة أي أن هناك فساد محمي من قبل جهات تدعي انتمائها للحشد الشعبي كما أن الحشد الشعبي يعلن أنها لاتنتمي له ولذلك كيف تتصرف بالموصل؟ وكيف تسرق؟ هذه الأسئلة كلها على رئيس الوزراء الذي قام مشكوراً ذهب إلى الموصل بعد الحادثة بساعات واطلع على موقع الحادث، لكن الموصل منذ طرد داعش منها ولحد الآن تعيش ضمن مافيات مسيطرة على مقدرات المدينة وهنا فساد وصراع بين الجهات المسلحة الموجودة، وعندما يكون إطلاق دفعات مائية من سد الموصل بمعدل 1000 يتم تبليغ حينها أصحاب المقاهي ومنها الجزيرة السياحية حتى يمنعون من فتح المقاهي، أما يوم الفاجعة كان إطلاق المياه 1400 ووزارة الموارد المائية أبلغت الكل أنه سيرتفع منسوب نهر دجلة ومع هذا صاحب جزيرة أم الربيعين أصر على فتح الجزيرة، وهذه العبارة تصل عبر الجزيرة بسلك وهي لا تسع أكثر من 50 شخصاً لكن تم وضع ما يقارب 287 شخصاً مع ارتفاع منسوب المياه وثقل حمل العبارة انقطع السلك وحدثت الكارثة، وبسبب الفساد المحمي حدثت الكارثة واستهدار بأرواح المواطنين، والشرطة النهرية لا تملك إلا زورق واحد ليس هناك ادوات لإنقاذهم، والأهالي هم من قاموا بإنقاذهم والشرطة والجيش وحتى الحشد الشعبي كان له الدور في إنقاذ 8 جثث، لكن بالمقابل ليس هناك دور للحكومة المحلية أي أن أن هناك استهتار بأرواح أهالي الموصل، وهناك حكومة غير مؤهلة هي من تقود الموصل.

رووداو: هل زيارة رئيس الوزراء إلى الموصل كانت لتطمين أهالي الموصل أم للضغط على الحكومة المحلية أو لإقالة المحافظ ماذا سيفعل رئيس الوزراء؟

العابد: استجابة سريعة من قبل رئيس الوزراء ووعد أن التحقيق سيحقق مجراه، لكن ماذا عن تقرير لجنة تقصي الحقائق في نينوى وبعد أن انفجرت السيارات في مدينة الموصل وتبين أن هناك جهة تريد ابتزاز جهة معينة، ولقاء نواب نينوى مع رئيس الوزراء تم تشكيل لجنة سميت لجنة تقصي الحقائق ومؤلفة من 40 نائب عملت هذه اللجنة وتوصلت إلى كوارث مثلما حدث في حقل القيارة في الحقول(30 – 31 – 32) يومياً جهة تدعي انتمائها للحشد الشعبي تهرب ما يقارب 100 صهريج نفط بموجب تقرير اللجنة الموثق، كما أن هناك ما يقارب 60 مكتب اقتصادي يدعي ارتباطه بالحشد الشعبي كما أن الحشد نفى أن يكون هؤلاء مرتبطين به، والسيطرة على الأراضي التجارية في محافظة نينوى ومقدراتها، كما أن 7 ملايين طن سكراب كان بإمكانه إعادة إحياء نينوى، وذلك يعود أن هناك محافظ له علاقة بمافيات سرقة.

رووداو: ما هي نسبة الدمار لغاية اليوم في الموصل؟

العابد: الموصل القديمة في الجانب الأيسر ما يقارب 20 % أما الأيمن 80% وأيضاً هناك فساد زاد من نسبة هذا التدمير، كما أن هناك منشأت بيعت كسكراب وحقيقة أن هذه المنشأت في المعركة  لم تصاب ، لكن المافيات تسيطر عليها وتبيعها، أما لجنة تقصي الحقائق عملوا بمهنية حيث كان من ضمن مقترحاتهم استبدال كافة القيادات الأمنية في محافظة نينوى باعتبارها شريكة في الفساد، لكن بإقالة نوفل العاكوب سوف تبدأ صفقات جديدة من أجل شراء المنصب.

رووداو:  ما هو عمل مجلس محافظة نينوى؟

العابد: رواتب ومخصصات وسلات غذائية من أجل الاستفادة .

رووداو: كم عدد مخيمات النازحين وساكنيها على الرغم من انتهاء الحرب؟

العابد: بسب الحكومة المحلية لا نعرقف أعداد مخيمات النازحين على اعتبار تبين أن أكثرها وهمية، كما أن موضوع النازحين هو أكبر موضوع فساد ولو لم يكن هكذا لتم معالجة هذا الملف منذ وقت طويل، كما أن إقليم كوردستان صرح بأن الهجرة العكسية بدأت.

رووداو: ما هي القرارات الصارمة التي تتوقعها أن يتخذها عادل عبد المهدي بحق حكومة نينوى؟

العابد: إذا أراد مصالحة أهالي نينوى عليه الموافقة على مقترح لجنة تقصي الحقائق وتجميد عمل مجلس المحافظة وخاصة أنها تجاوزت المدة القانونية أي أن وجوده غير شرعي.

رووداو: النازحين في المخيمات هم من أوصلوا نواب نينوى إلى مقاعدهم في البرلمان أين هم الآن؟

العابد: النازحين لا زالوا في مخيماتهم والنواب وصلوا إلى مجلس النواب، لكن هناك نواب عن نينوى يقدمون أداءًجيداً ويدافعون عن المشاكل في محافظتهم حيث أن لديها 34 نائب.

رووداو: لكن ليس هناك شيء ملموس من حيث الدمار والنازحين ما زالوا في المخيمات كيف ذلك؟

العابد: هناك الكثير من المنظمات الدولية صرحت بأنهم لن يقوموا بتقديم المساعدات طالما أن هذه الحكومة المحلية موجودة باعتبار عليها شبهات فساد.

 رووداو: هل تعتقد أن عبدالمهدي سيكون قادر على اتخاذ قرار صارم بحق لجنة التوصيات؟

العابد: أعتقد أن هذه الفرصة الأخيرة في حال عدم اتخاذ رئيس الوزراء بما يقدم لهم من مقترحات في محافظة نينوى لن تكون هناك أي ثقة لا في الحكومة العراقية ولا في رئاسة مجلس النواب وسنعود إلى المربع الأول.