كشفت مصادر أمنية، عن وجود تحركات لعناصر داعش وتحصنات للتنظيم قرب الحدود مع العراق، وذلك بعد إعلان قوات سوريا الديقراطية النصر على داعش شرق نهر الفرات وسقوط آخر معاقل التنظيم في الباغوز السورية القريبة من الحدود.
وذكرت صحيفة "المدى" في تقرير لها، أمس الثلاثاء، 26 آذار 2019، أن حالة الطوارئ في الجانب العراقي لم تنته بعد، بعد هزيمة داعش في الجانب السوري، حيث دفعت الحكومة بنحو 20 ألف مقاتل منذ 3 أشهر الى الحدود الغربية، تحسبا لتسلل مسلحي التنظيم مرة أخرى الى البلاد.
وأضاف التقرير ان مجموعات من مسلحي التنظيم المهزوم مازالوا مختبئين في أنفاق قريبة من الحدود ومن بلدة القائم الحدودية، والتي كانت المعارك الأخيرة تجري أحيانا على بعد 4 كليومترات فقط منها.
وأوضح مصدر أمني قريب من الحدود ان "حالة الطوارئ لدى القوات العراقية مازالت مستمرة، ونتوقع أن يحاول بعض المسلحين المهزومين اللجوء الى العراق".
وتابع قائلا إن "هناك العشرات من فلول التنظيم يختبئون في نفق يمتد لكيلومترات قرب بلدة الباغوز السوري، ويصل الى الباغوز العراقي القريب من القائم"، مبينا انه بعد يوم واحد من إعلان نهاية داعش شرق سوريا، فجر انتحاريون متسللون من الباغوز، أنفسهم في القيروان القريبة من مدينة سنجار.
من جهة ثانية علق قائممقام القائم، أحمد المحلاوي، على إعادة فتح منفذ القائم والبوكمال بين العراق وسوريا، حيث أفاد ان "إعادة افتتاح المعبر تحتاج الى وقت طويل، لأن الارض بيضاء ولا توجد فيها أي بناية أو مكتب، فداعش دمر كل شيء".
وأضاف المحلاوي "كخطوة أولى سوف يقوم الجانب العراقي بوضع كرفانات مؤقتة في المنفذ لتنظيم المرور بين الدولتين"، مؤكدا انه يجب التأني في عملية افتتاح المنفذ الحدودي مجددا، خوفا من إرباك الوضع الامني في القائم.
وكان العراق قد تسلم الشهر الماضي نحو 400 معتقل تابعين لداعش، من قوات سوريا الديمقراطية، وجرت عمليات التسليم في منفذ القائم، الذي أعلن العراق في 2012 إغلاقه بالكتل الخراسانية على إثر سيطرة ما كان يعرف بالجيش السوري الحر على منطقة البو كمال.
وخلص التقرير إلى القول بان "أطرافا عراقية ترفض الاستعجال في فتح المنفذ الحدودي، خصوصا أن الاوضاع مازالت غير مستقرة هناك، فيما وعد مستشار الامن الوطني فالح الفياض، الذي زار المنطقة الحدودية قبل أسبوع، بإعادة افتتاح المنفذ الرابط مع سوريا بأسرع وقت، كما أعلن رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي، الأسبوع الماضي أيضا، أن الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي بين سوريا والعراق، واستمرار الزيارات والتجارة المتبادلة بين البلدين".