أحدثت الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة من محافظة خوزستان، تراشقا بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وقائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، حول تدابير اتخذها "الحرس" لمواجهة السيول.
وجاء التراشق بعدما زار جعفري السبت، المناطق المنكوبة بالسيول في إقليم كلستان، للمرة الثانية خلال أيام، ودافع عن تفجير "الحرس" السكك الحديد خلال الفيضانات في آق قلا، معتبرا أن ذلك "كان لتسريع عملية تصريف المياه".
وأشار إلى احتمال تنفيذ تفجيرات أخرى، قائلا: "نأمل بألا يتهمونا بنقل المياه من هذه الجهة إلى تلك، يجب إخراج المياه من هذه النقطة".
وكان جعفري أمر خلال زيارته الأولى إلى آق قلا، بتفجير وتدمير جزء من طريق كميشان، لتصريف المياه إلى البحر.
لكن روحاني رأى أن "هذه الخطوة هي بمثابة نقل المياه من هذه الجهة إلى تلك، ولم تساعد في تسوية الأزمة".
وكتب حسام الدين آشنا، مستشار روحاني، على "تويتر": "لا نقرر تدمير الطريق وإدارة مواجهة السيول ونحن جالسون في زورق، وننشر ذلك". ويشير بذلك إلى قرار قائد "الحرس" بتدمير طريق كميشان وفتحه، خلال زيارته إلى آق قلا الأربعاء الماضي، وبث جعفري على مواقع للتواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا يظهره وهو يأمر بفتح الطريق، أثناء جلوسه في قارب.
ووافقت الحكومة الإيرانية على تقديم مساعدات وتسهيلات مصرفية لا ترد، لضحايا الفيضانات التي أوقعت 45 قتيلا وفق وزير الصحة سعيد نمكي، لكن حسابات على مواقع للتواصل الاجتماعي أشارت الى أن حصيلة القتلى تتجاوز 200، متهمة السلطات بمحاولة التعتيم على أعداد القتلى، وبالتقاعس عن إغاثة المناطق المنكوبة.
وكان لافتا أن وكالة "تسنيم" المحسوبة على استخبارات "الحرس الثوري"، نشرت تقريرا بعنوان "هل الفيضانات متعمدة؟"، متحدثة عن "تلاعب أعداء" بالطبيعة المناخية في المنطقة.