العالم , 2019/04/02 14:07 , عدد القراءات: 57
بغداد- العراق اليوم:
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن تلقي أبناء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، الذي اغتيل في قنصلية بلاده، بإسطنبول التركية، العام الماضي، تعويضات أولية تقدر بملايين الدولارات، ومدفوعات شهرية، ضمن جهود المملكة للتوصل لاتفاق طويل الأجل بشأن عدم الحديث عن مقتله. ووذكر مسؤولون سعوديون حاليون وسابقون فضلاً عن أشخاص مقربين من عائلة “خاشقجي”، لصحيفة “واشنطن بوست”، أن هذه التعويضات تتضاعف، وربما تصل لعشرات الملايين من الدولارات، عقب انتهاء محاكمة المتهمين في عملية الاغتيال، فيما يعرف باسم “الدية”. واغتيل “خاشقجي” مطلع تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل أن تقطع جثته، ويختفي أثرها، في وقت ترفض الرياض الكشف عن مصير الجثة. وقال المسؤولون الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، إن المدفوعات التي لم يتم الكشف عنها سابقًا، هي جزء من الجهود التي تبذلها السعودية للتوصل إلى ترتيب طويل الأجل مع أسرة “خاشقجي”، والذي يهدف جزئيًا إلى ضمان استمرارهم في ضبط تصريحاتهم العامة حول عملية اغتياله، على يد عملاء سعوديين. وكان أبناء “خاشقجي” التزموا الصت عن أي انتقاد قاس للمملكة، رغم أن وفاة والدهم أثارت غضبًا عالميًا وإدانة واسعة النطاق، ضد ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، واتهامات بإصداره أمر الاغتيال. بيد أن مسؤول سعودي، قال إن هذه التعويضات، تتفق مع الممارسة القديمة في السعودية، المتمثلة في تقديم الدعم المالي لضحايا جرائم العنف أو حتى الكوارث الطبيعية. وتسلم ابنا خاشقجي وابنتيه، 4 منازل في جدة، تقدر قيمة كل منهما 4 ملايين دولار، فضلا عن مدفوعات شهرية تبلغ 10 آلاف دولار أو أكثر لكل منهما، كجزء مما وصفه مسؤول سعودي سابق بأنه “إقرار بوقوع خطأ وظلم كبيرين”. وحسب المصادر، فإن “صلاح”، وهو النجل الأكبر لـ”خاشقجي”، هو من قاد التفاوض مع السلطات السعودية، ممثلة في سفير الرياض في واشنطن سابقا الأمير “خالد بن سلمان”، وهو أحد من تشار إليهم أصابع الاتهام بالتوط في الجريمة، عبر توجيه “خاشقجي” للقنصلية السعودية في إسطنبول. و”صلاح”، وهو مصرفي في جدة، هو نجل “خاشقجي”، الوحيد الذي ينوي الاستمرار في العيش داخل السعودية، وفقًا لأشخاص مقربين من العائلة، فيما يقيم الآخرون في الولايات المتحدة، ويتوقع أن يبيعوا عقاراتهم السعودية الجديدة.