واع / النفاق السياسي واكذوبة الصراع / اراء حرة / قاسم المالكي

آخر تحديث 2019-04-07 00:00:00 - المصدر: وكالة انباء الاعلام العراقي

واع / النفاق السياسي واكذوبة الصراع / اراء حرة / قاسم المالكي

عدد القراءات : 8

 

لم يشهد اي بلد في العالم مثلما يشهده العراق حاليا فهناك اكثر من 300 حزب وتجمع سياسي من اقصى اليسار الى اقصى اليمين بل هناك تنضيمات وتجمعات رجعية وعملية باتت مكشوفة من خلال مواقفها الصريحة والمعلنة .. وهناك أحزاب أسلامية اصابها التصدع والانشقاق نتيجة مواقف أنتهازية ومصلحية حتى وصل البعض منها ان تغادر مبادئها وأخلاقها العقائدية .

ونتيجة هذه ((الكومة)) من الاحزاب مع بداية كل انتخابات برلمانية تعلن عن برامجها الانتخابي تعتقد انه المنقذ لهذا البلد  الجريح والمنهوب .

هولاء جميعا رفعو شعار محاربة الفساد والمفسدين والالتزام بالدستور في حين هولاء جميعا ولن استثنى احدا منهم كانو وما زالو مفسدين ولصوص وهم اول من خرق الدستور بل اصدرو وشرعوا قوانين مفصلة على مقاسهم لا تعد ولاتحصى منذ تأسيس الجمعية الوطنية الى يومنا هذا .

نراهم يتراشقون في وسائل الاعلام المرئية واحدهم يسقط الاخر وبتهمة باتهامات تكاد تكون قاتلة وتودي بهم الى الافلاس السياسي من على شاشات الفضائيات وبعد خروجهم من الاستوديو احدهم يقبل الاخر ويعتذر للأخر وكان شيئا لم يكن .. وهنا لا بد من السؤال التالي.. أنتم في سلوكياتكم هذه تضحكون على من ؟؟

على الشعب ام على انفسكم . فهذه المسرحيات الهزيلة  قد عرفها شعبنا ولم تكن خافية على أحد . لماذا اذن تلك السلوكيات الشاذة والتصرفات الوقحة ؟؟

ونحن نعرف ان تلك السيناريوهات معدة مسبقا وبصراحة هناك من يحركهم ويرسم لهم              اللاعيب ..

والا بماذا نفسر وجود ارهابين كانو الى وقت قريب في منصات الذل .. بل ان قسما منهم مازال أرشيفهم وسخآ الى حد ان يكون نتنآ وهم الان في مقدمة مجلس النواب .. والاكثر خسة ودنائة  بل ان بعضهم قد اعلن صراحة انه ينفذ إجندة سعودية وقطرية وتركية وايرانية .. وهذه الحقائق لايمكن ان تطفى بغربال ..

عدد كبير من الفضائيات والاذاعات والصحف صرفت عليها مئات المليارات من الدولارات وما زالت تعمل بكل طاقاتها من اين جائو بها الى جانب ذاك فان السفارتين الامريكية والبريطانية معها سفارات الامارات وقطر وتركيا و ايران يطيح بها القرار السياسي قبل طرحة الى الشارع او الى الدولة .

فهناك العديد من السلوكيات والتداعيات المخجلة  قد لا تستطيع حصرها لانها كثيرة وكبيرة تؤكد بما لايقبل الشك ان هؤلاء هم عبارة عن تجار للسياسة ومنافقون وما صراعاتهم هذه الا اكذوبه عرفها شعبنا واصبح واعيآ عليها.. لذلك اقولها صراحة ان المواطن العراقي لن يسمح لنفسه مشاهدة تلك المهازل عبر تلك الفضائيات او التصريحات الكاذبة .. فماذا نقول .. هل هو هذا قدرنا بهذه الطبقة الفاسدة ام اننا ساهمنا في صنع هؤلاء اللصوص والمنافقين!!.