تعتبر مشكلة العنف الأسرى من اكثر المشكلات التي تؤثر سلبيًا على المجتمعات بالكامل فهي تؤثر على الأسرة بالكامل والتي تعد نواة المجمتع.
يقصد بالعنف الأسري إلحاق الأذي بأحد أفراد الأسرة بإستخدام القوة المادية أو المعنوية بطريقة غير مشروعة وقد يشمل عدة صور مختلفة منها العنف تجاة الزوجة أو العنف تجاة الأطفال أو عنف الزوجة تجاة زوجها كما يشمل العنف الجسدي والعنف اللفظي والعنف الفكري والإجتماعي.
ويقول السيد علي عارف في قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، ان" الاسرة هي أهم وأخطر مؤسسة تربوية في المجتمعات ففي أحضانها يبدأ النشء بتعلم مبادئ الحياة والأسرة هي عبارة عن مجموعة من الأفراد يجمع بينهم رابط مقدس وهو الزواج ونتيجة هذا الرابط تمتد الحياة من خلال الأطفال الذين يواصلون مسيرة الحياة وهم جميعاً يعيشون في بيت واحد.
ويضيف، ان الاسلام وضع عقوبات رادعه للعنف الاسري ولحد منها مثلا ضرب الزوجة او الاطفال واذا وصل الضرب الى حد الاحمرار يترتب علية دفع كفارة او ديية الى الزوجة بالاضافة الى الحرمة الشرعية وهذا يدل على ان الدين الاسلام يرفض العنف الاسري رفضا قاطعا.
واشار عارف، لماذا حرم الاسلام العنف الاسري لان يوجد فيه مفسدة وخطر على المجتمع وتاثيرات على الجانب الاجتماعي وتفكك الاسرة، وله تاثير نفسي على البنية الطفال حتى التقدم في العمر وثوثر على مسيرة حياة الفرد داخل المجتمع ويصبح عنصر غير صالح في المجتمع.
واستطرد قائلاً، ان الله تعالى عندما شرع الزواج حتى تنبني اسرة متماسكة وتبني اواصر مجتمع كامل والاسرة اول لبنة في المجتمع واذا صلحة هذه الاسرة صلح المجتمع، موضحا ان الضرب والنعف الاسري يودي الى تقطيع العلاقات الاسرية وتنعكس سلبا على المجتمع وتودي الى تقطع العلاقات الاجتماعي.
بدورها قالت الدكتورة اسماء قاسم محمد في كلية العلوم الاسلامية بجامعة كربلاء، أن العنف الأسري يشمل عنف الزوج تجاه زوجته، وعنف الزوجة تجاه زوجها، وعنف الوالدين تجاه الأولاد وبالعكس، كما أنه يشمل العنف الجسدي والجنسي واللفظي وبالتهديد، والعنف الاجتماعي والفكري، وتكون بسبب اختلاف المستوى الثقافي والديني والاقتصادي بين الزوجين. وتظيف، العنف لاسري أسبابه التي يمكن تلخيصها في التالي منها ضعف الوازع الديني وسوء الفهم، و سوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة و غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة وسوء الاختيار وعدم التناسب بين الزوجين في مختلف الجوانب بما فيها الفكرية و ظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة و يترتب على العنف الأسري آثار خطيرة على الزوجين والأولاد والمجتمع.
وتشير الى ان هناك دوافع نفسيه تحدث بين الاخوات منها الغيرة او الحسد وهي احدى مشاكل العنف الاسري وايضا التلفظ ببعض المفردات البذيئة امام الاطفال يغير من سلوكهم وتكبر مع العمر الطفل ويكون تأثيرها حتى على المستوى الدراسي وكيف يكون التوافق بين الابناء والاب وهناك تشاحنات بين الاب والام
مبينة، إن الحياة الزوجية مسرح يمثل عليه الأزواج ما تعرضوا له في طفولتهم، فمن شب على عداء لا شعوري لوالديه سوف ينصب عداء في المستقبل على شريكه في الزواج ومن شاهد أمه تهين والده وتذله شب وفي نفسه شيء ضد المرأة.
من جهته بين القاضي محمد ميري جبار الناطق الرسمي باسم محكمة استئناف كربلاء، ان ظاهرة العنف الاسري التي تشهدها المحاكم العراقية مبيناً تتخذ المحاكم المختصة الاجرائات القانونية بما ينص قانون العقوبات العراقي اذا كانت الجريمة المرتكبة جانئية او جنحة والقانون يطبق وفق الواقعة الجريمة التي حدثت ويتاخذ القاضي التحقيق اجرائات القانونية وفق المواد (413) اذا كانت جنحة ووفق المواد (415) اذا كان من نوع الايذاء البسيط ووفق مواد (433) اذا كانت الجريمة تهديد وفق القانون العقوبات النافذة.
وذكر، لا يوجد قانون يختص في العنف الاسري انما هناك مكاتب في اروقة رائسات الاستناف وقاضي مختص يسمى النظر في قضايا العنف الاسري ومنها محكمة تحقيق كربلاء.
وأكد الناطق الرسمي باسم محكمة استئناف كربلاء، وجود دعاوي حالات عنف تتعلق بالزوجينن، مبينا بعد انتهاء الحياة الزوجين تخرج من قضايا العنف الاسري وتدخل في المراكز الشرطة وامام المحاكم الاعتيادية.
حسين نصر..تصوير: صلاح السباح