دفعُ ضريبتين للإدارة الذاتية والحكومة السورية يُثقل كاهل تُجار ومواطني كوردستان سوريا

آخر تحديث 2019-04-12 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – القامشلي

يقف التجار والمواطنون في مناطق كوردستان سوريا حائرين بين الإدارة الذاتية الديمقراطية من جهة، والحكومة السورية من جهة أخرى، فالضريبة التي يدفعونها للحكومة السورية لا تعترف بها الإدارة الذاتية، وفي المقابل، لا تعترف الحكومة بالضريبة المدفوعة للإدارة الذاتية.
ويطالب عدد من التجار في مدينة القامشلي "قامشلو" بكوردستان سوريا، بالتوصل إلى اتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، لكي يدفعوا الضريبة لطرف واحد، ولمرة واحدة. 

وأفاد مسؤولٌ في هيئة الاقتصاد التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية بكوردستان سوريا، بأن الأموال التي تم تحصيلها من الضرائب عام 2017، خُصصت لبناء مستشفى القلب والعيون.

ورغم سنوات الحرب الـ9 التي عصفت بسوريا، ولا تزال، إلا أن الحياة في معظم المناطق الكوردية، ومن بينها مدينة القامشلي، تسير بشكل طبيعي، ويخيم عليها الأمن والهدوء، مما انعكس إيجاباً على الحركة التجارية، إلا أن وجود حكومتين وضريبتين، أثقل كاهل التجار.

فرهاد حمزة، هو أحد أولئك التجار، وقال لشبكة رووداو الإعلامية، إنهم "يطالبون الإدارة الذاتية والحكومة السورية بالتوصل إلى اتفاق، وأن يتم تحصيل ضريبة واحدة منهم".

في عام 2017، تم بناء مستشفى القلب والعيون في مدينة القامشلي، وذلك بالأموال التي تم تحصيلها من الضرائب، حسب مسؤولي الإدارة الذاتية.

وفي هذا السياق قال المسؤول في هيئة الاقتصاد التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية بكوردستان سوريا، محمد درويش، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "مستشفى القلب والعيون بُني من الأموال التي تم تحصيلها من الضرائب"، مشيراً إلى أن "نظام الضرائب يُطبق في كافة دول العالم".

يشار إلى أن مناطق كوردستان سوريا تشهد هدوءاً وأمناً نسبيين مقارنةً بباقي المناطق، إلا أن الأهالي يجدون أنفسهم مجبرين على التعامل مع مؤسسات حكومتين، وهما الإدارة الذاتية الديمقراطية بكوردستان سوريا، والحكومة السورية، الأمر الذي يزيد من أعبائهم المالية في بلدٍ مزقت الحربُ أركانه الاقتصادية وبناه التحتية، فضلاً عن هبوط العملة المحلية إلى أدنى مستوى لها في التاريخ.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم