واع / حذاء البكر... ورأس النائب فائق الشيخ علي / سلام رحيم جنزيل / آراء حرة

آخر تحديث 2019-04-14 00:00:00 - المصدر: وكالة انباء الاعلام العراقي

واع / حذاء البكر... ورأس النائب فائق الشيخ علي / سلام رحيم جنزيل / آراء حرة

عدد القراءات : 1

 يوماً بعد يوم تتصاعد أبواق المطبلين ، وتتطاول السنت المترحمين على النظام البعثي العفقلي الفاشي من خلال الحديث في بعض المناسبات والملتقيات هنا وهناك , وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الاخرى ، ولا يختلف اثنان في ان من يروج لهكذا موضوع هو أما من بين الأسر التي انتمت جسداً وروحاً الى البعث الدموي او من الذين لم يذوقوا لوعة ومرارة حقبته الظالمة . ولكون الفئتين من عامة الناس وليس لهم تأثير على الرأي العام قد ترفعنا عن الرد عليهم .

  لكن عندما يصل الأمر إلى أن يتجرء عضو في مجلس النواب الممثل الرسمي للشعب _الذي من بينه أبناء المعدومين والسجناء والمؤنفلين والمضطهدين _ ويمجد النظام البعثي البائد. فهذا لا يمكن السكوت عنه ابداً، فما اقدم عليه النائب فائق الشيخ علي من خلال ما صرح به على شاشات التلفاز قائلا ( حذاء البكر اطهر من السياسيين الحاليين ) وكذلك قوله ( على الشعب ان يترحم على المجرم البكر والطاغية صدام كونهما اغدقا عليه من خيرات البلد) فهذا التصريح ان دل على شيء انما يدل على مدى استهانة النائب بمشاعر وعواطف ابناء الشعب المتضررين من جراء سياسات ذلك النظام ، وكذلك يثبت ان الحصانة التي حصل عليه بأصوات الشعب يمكن لها ان تحميه من المسائلة والمحاسبة حتى وان اساء إلى ذلك الشعب نفسه.

وان كان همه مصلحة الشعب فعلاً لما طلخت يده بالفساد سابقاً وحاضراً والادلة على ذلك كثر.

 وعلى الجميع ان يدرك ان أنتقادنا للنائب على تصريحه اللا مسؤول هذا. هو ليس دفاعا" عن السياسيين الحاليين ، فنحن نعلم انهم لم يقدموا لأبناء شعبهم ابسط ما كان عليهم ان يقدموه ، ولكن هذا غير مبرر اطلاقاً , وليس له أن يكون ذريعاً لان يتخذ النائب من ذلك الموضع فرصة لان يمتدح ويمجد بالنظام العفلقي المقبور الذي لم ولن يوجد له شبيهه في البطش والقتل والدمار من بين كل الأنظمة الاخرى.

 ان الخطوة التي اقدم عليها بعض اعضاء مجلس النواب وليس الكل _وهذا ما يؤلم ايضا" _ بتشكيل لجنه تحقيقية تفضي الى محاسبة النائب ،  تعد ابسط ما يمكن فعله ، وعلى النواب أن يضعوا في حساباتهم جيداً ان ما ستؤول اليه نتائج التحقيق سوف يترقبها الشعب بفارغ الصبر ، لا سيما وأن التسويف والتنازلات بين الكتل والأحزاب سبق وأن جعلتهم  يتغاضوا عن العديد من التجاوزات والانتهاكات من قبل نواب او مسؤولين حكوميين بحق أبناء شعبهم على اختلاف شرائحهم .

ولكن عندما يصل الأمر إلى المساس بشريحة المضحين والمناضلين سابقاً فعليهم ان يدركوا في حال عدم الاقتصاص من النائب – ليكون عبرة لمن تسوَل له نفسه الترحم على النظام البائد _ وان يجعلوا من ذكره (حذاء البكر) و( الترحم على الطاغية ) حجة دامغة للإطاحة برأس النائب فائق الشيخ علي وفصله من البرلمان ، والا فأن من ناظلوا  من اجل المباديء والقيم سابقاً مستعدين للنظال مرة اخرى ، اذا اقتضى الامر .