باشرت السلطات القضائية إجراءات محاكمة 900 عراقي يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" تسلمتهم الحكومة من "قوات سوريا الديمقراطية" في وقت سابق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي قوله اليوم (14 نيسان 2019) : "تسلمنا ملفات التحقيق مع 900 من عناصر تنظيم داعش قادمين من سوريا".
وأوضح أن "المحكمة المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بدأت بتحديد مواعيد محاكماتهم تباعا".
وقد نقل هؤلاء الأسرى إلى العراق بعد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على منطقة الباغوز، آخر جيوب "داعش" في شرق سوريا، وطرده منها.
وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤول أمني أن "عراقيين يقبعون في سجون للقوات الكردية في سوريا بانتظار نقلهم إلى العراق"، مشيرا إلى "أن تسليمهم سيحصل تدريجيا، عبر الحدود العراقية السورية".
وأضاف أن بين المعتقلين "قادة مؤثرون جدا، أحدهم خبير كيميائي، وهو المسؤول عن غالبية الهجمات الكيميائية".
وسبق للحكومة ان حاكمت الآلاف من العراقيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش، بينهم نساء، وحكم على مئات منهم بالإعدام.
وإلى جانب المواطنين العراقيين، تستعد بغداد لمحاكمة 12 شخصا يحملون الجنسية الفرنسية اعتقلوا في سوريا ونقلوا إلى العراق. ويواجه هؤلاء عقوبة الإعدام.
وكشف مصدر حكومي، أن "العراق اقترح على دول التحالف الدولي لمحاربة "داعش" والذي تقوده الولايات المتحدة، تولي محاكمة المقاتلين الأجانب المعتقلين في سوريا، مقابل مبلغ مالي يصل إلى ملياري دولار، ما سيتيح لدول عدة تجنب استعادة مواطنيها المنضمين للتنظيم، وفقا لوكالة فرانس برس.