كشف رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، تفاصيل زيارته إلى السعودية اليوم الأربعاء، مبينا ان زيارته إلى الرياض ستكون كالزيارات السابقة الى مصر وإيران، وهي زيارات مهمة لبيان طريقة عمل العراق مع محيطه وجواره والعالم العربي والاسلامي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان مساء أمس الثلاثاء، 16 نيسان 2019، ان عبدالمهدي، أكد خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن زيارته إلى السعودية اليوم ستكون برفقة عدد كبير من رجال الاعمال، مؤكدا ان "الزيارة ستشهد بحث اتفاقيات جديدة، إضافة إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين".
وأضاف عبدالمهدي، ان "الاتفاقات الاقتصادية خلال الزيارة ستكون مكملة لتفاهمات المجلس التنسيقي بين البلدين، في زمن رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي"، مبينا ان "الحكومة أمام تحول كبير في العلاقات مع السعودية والعراق يريد ان يكون نقطة لقاء كبيرة".
وبين ان "العلاقات مع السعودية تمر بأحسن حالاتها، وستكون زيارتنا الى السعودية ممتازة في ضوء الترتيبات والوفد التنسيقي الذي حضر الى العراق ومذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها من قبل الجانبين، وكل شيء سيكون مفتوحا على الطاولة وسنناقش كل القضايا المطروحة بين البلدين".
كما كشف عبدالمهدي،عن زيارتين إلى فرنسا والمانيا قبل شهر رمضان المقبل، وأضاف "ارسلنا دعوة الى بابا الفاتيكان لزيارة العراق وزيارة اور وبيت النبي ابراهيم عليه السلام، لاجل التضامن مع جميع المكونات العراقية".
وفيما يتعلق بأزمة السيول أفاد رئيس الوزراء أن الجهود مستمرة لمواجهة السيول والمياه الوفيرة التي جاءت من دول الجوار، والعمل متواصل واشتركت فيه جميع المؤسسات والدوائر والقوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة، اضافة الى تعبئة شعبية واسعة.
وتابع " خزيننا المائي ارتفع الى اكثر من 41 مليار متر مكعب من المياه، وهذا امر جيد جدا وينفع العراق للسنوات القادمة، ونتوقع ان تأتي مياه اخرى بسبب ذوبان الثلوج، ونحن نصدر تقريرا يوميا عن وضع المياه والسيول في كل المحطات والانهر الموجودة في العراق ونطرح الحقيقة من خلال التقرير كما هي بسبب كثرة الشائعات وتخويف الناس ".
وبالنسبة لمكافحة الفساد، أوضح عبدالمهدي، أن "الحكومة ركزت في الاجتماعات مع مجلس مكافحة الفساد على توطين الرواتب لاسباب اقتصادية وتنظيمية وادارية وايضا لاسباب تتعلق بالفساد، ونريد ان نكون اكثر طموحا في مسألة توطين الرواتب" .
كما أكد رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، أن اقامة إقليم البصرة أمر متروك لأهل المحافظة، حيث قال خلال مؤتمره الأسبوعي، إن "الدعوة لإقامة إقليم البصرة، هي ردة فعل لما تشهده المحافظة من أوضاع وليست نتاج رؤية حقيقية، وهنالك نصوص دستورية بخصوص تأسيس الاقاليم، واذا أُريد تأسيس شيء ما فيجب ان يكون للمنفعة والفائدة وليس لمصلحة معينة، والامر متروك لسكان البصرة، وهنالك بحث للموضوع من قبل الكتل السياسية، وهذا حق لهم بأن تكون لديهم وجهات نظر اخرى ".
وردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، التي أوضح فيها أن "الحرس الثوري الإيراني يتحكم بـ 20 بالمئة من الاقتصاد العراقي"، قال عبد المهدي، " لا نستطيع احتساب المصالح الاقتصادية التي يتحكم بها الحرس الثوري في العراق، ولانعرف من اين جاؤوا بنسبة العشرين بالمائة او اي نسبة اخرى بخصوص سيطرة الحرس الثوري الايراني على نسبة من اقتصاد العراق، ولانعرف كيف احتسبت هذه النسبة!؟، والعراق لديه علاقات مع دولة ايران وتبادل تجاري متقدم، لكن مع جهات من الحرس الثوري! فهذا شيء آخر".