خامنئي والقرضاوي بضاعة الدجل الديني!

آخر تحديث 2019-04-17 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية

الكاتب والباحث السياسي أنمار نزار الدروبي... _يطلق عليهم رجال دين وشيوخ ومراجع..لكنهم.. يكذبون كما يتنفسون..فهم لبسوا عباءة الرذيلة حتى العري! سود عالمنا العربي و الإسلامي ظاهرة غريبة لا مثيل لها في العالم أجمع و هي تصدي رجال الدين لمختلف مناحي الحياة فهم لا يفهمون في الدين فقط بل مواهبهم و اختصاصاتهم لا تعد ولا تحصى فهم علماء في السياسة و الاقتصاد والطب وعلم النفس و الجيولوجيا والفضاء والفلك و الاجتماع  و النفط  و الطاقة و المياه والطبيعة والوراثة والفن و الأزياء و الإدمان والتوليد و... بمعنى آخر لا يوجد شيء في الكون لا يفهمون فيه أكثر من أهل العلم و الاختصاص و ما دمنا نسميهم علماء و يتصدرون المجالس والشاشات و الفضائيات و الجامعات و ما دام هناك جمهور يتقبل و يصدق كل ما يقولونه ويشتري بضاعتهم الفاسدة من أكاذيب ونفاق  وجهل و فتن و تحريض و تضليل و تزوير ومصالح خاصة و يثريهم إثراء فاحشا دون تعب و جهد.  سألوا أحد شيوح الحفاة من أعوان الحوثي باليمن، لماذا ترفعون شعارات الموت لامريكا  واسرائيل وأنتم تقاتلون ابناء وطنكم وإخوانكم بالدين؟ فأجابهم بصراحة تامة، نحن نرتزق من هذه الشعارات؟ على هذا المنوال تشكلت أحزاب وحركات وميليشيات من المرتزقة تحت عناوين متفاوتة بطولها وعرضها، لكنها مجتمعة ترفع يافطات للتسويق الجهادي وشعارات طنانة ضد إسرائيل أو اليهود والغرب الصليبي، رغم أن اعداد المسلمين المتدينين في الغرب أكثر من اللذين يرتادون الكنائس ويؤدون الطقوس الدينية المسيحية، وفيما يخص اعداد اليهود مقابلهم فلا توجد نسبة تستحق الذكر ممن يرتادون الكنيس اليهودي أو المعبد .. بفرض تسويق أي تجارة لابد من عملة تداول، وسواء كانت العملة ورقية أو معدنية فهي دائما ذات وجهين، على هذه الشاكلة يمكننا إعتبار عملة تسىويق بضاعة الدجل الديني بوجهين تزين كل وجه صورة القرضاوي وخامنئي. إذن هو الإسلام السياسي بشقيه الإخواني الداعشي والشيعي المليشياوي. عملة واحدة تصدر عن البنك القطري ليتم استثمارها في البازار الإيراني والتركي، أما تقنية الإنتاج والمصانع فما أكثرها ، حزب الله في لبنان وحماس في غزة، وتنظيم القاعدة في أوكاره الدولية، وداعش والحوثيّة ومن لف لفهم جميعا. لنرغم عقولنا على تصديق الشعارات، إيران بزعامة خامنئي قد زحفت تحت مظلة الطائرات والاقمار الصناعية الأمريكية لتعلن سيطرتها على أربع عواصم عربية، ويجب التنويه الى أن مجموع الستين دولة المتحالفة ضد الإرهاب قد إكتفت بالجهد العسكري الايراني على الأرض واقتصرت مشاركاتها بالدعم اللوجستي والطيران فقط. فبعد جرائم الحرب والدمار وتصفية الرموز الوطنية بفعل أدوات الإرهاب الإخواني والإيراني، بات من السخرية أن نتكلم عن إسرائيل. فما هي قيمة مذبحة دير ياسين مثلا أمام المذابح التي حصلت في الموصل والفلوجة والرقة والغوطة، حيث تم استنزاف طاقات الأمة العربية والإسلامية بفعل زعيمي الإجرام والفساد(خامنئي والقرضاوي).  غير أن العجب العجاب لا يكمن بتصنيف إيران على قائمة الدول الداعمة للارهاب وهي تحتضن قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي؟ فهل نفهم من ذلك إن امريكا تعاونت مع الإرهاب؟ وإلا كيف نفسر التعاون الامريكي الايراني المفضوح قبل وبعد الاحتلال للعراق، أليس قادة المليشيات الإرهابية الإيرانية التي تحكم العراق حاليا هم أنفسهم اللذين دخلوا اليه على ظهر دبابات أمريكا، ثم تجنيد إيران حشودها الارهابية لتستكمل مسلسل التدمير والتهجير والإبادة في سوريا . هذا طرف، الطرف الآخر هو التنظيمات الإرهابية المدعومة من قطر والتي دخلت جميعها عبر الاراضي التركية من جميع اصقاع العالم، ألا ينبغي التساؤل عن دور المخابرات التركية وأمن تركيا مالم يكن ثمة تنسيق ودعم  وتعاون  مع المنظمات الإرهابية. هذه دون أدنى تقدير لعبة  كبيرة من وصف، خامنئي والقرضاوي وعدد آخر من الصغار ليسوا بأكثر من أدوات موظفة لمهمة تعبيد طريق مشروع الشرق الاوسط الكبير للمحافظين الجدد ( اسم الدلع الصهيوني ) .