باحث الإسلامي: اجراءات تعسفية تقوم بها فصائل شيعية والعتبة العسكرية، بحق أهالي مدينة سامراء

آخر تحديث 2019-04-21 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق

كشف الباحث الإسلامي والسياسي العراقي، غيث التميمي، اليوم الأحد، عن اجراءات وصفها بالتعسفية تقوم بها فصائل شيعية والعتبة العسكرية، بحق أهالي مدينة سامراء، التابعة لمحافظة صلاح الدين.
تضم مدينة سامراء التي تبعد 110 كلم شمال بغداد ويشكل السنة غالبية سكانها واحدة من اهم العتبات الشيعية المقدسة هي ضريح الامامين علي الهادي وحسن العسكري الذي دمرت قبته ومئذنتاه في تفجيرين في 2006.
وقال التميمي ، ان "ما يجري في سامراء، باختصار شديد كأنما يتم معاقبتها بطريقة غير مفهومة وغير مبررة، المدينة التي لم يدخلها داعش ولم يتكمن منها لاتزال الى الان يتم التعامل معها كانما معسكر مغلقة الشوارع، ولا يحق الى اهلها التنقل في شوارعها".
وأضاف ان "العتبة العسكرية تمارس سلطة تعسفية خارج صلاحياتها القانونية والدينية والادارية وتفرض سلطتها على اهالي المدينة تمنع فتح الفنادق وتمنع الاعمال والنشاطات، كذلك هناك غياب تام لسلطات الدولة بمعنى الاجرائي لسلطة الدولة وهنالك تحكم من قيادة العمليات او الاجهزة الامنية غير مفهوم كقطع الطريق واعتقالات وخطف مواطنين بشكل غير مفهوم".
واشر التميمي ايضا، "نشاطا لخلايا لداعش تقوم بعمليات اجرامية وارهابية بين وقت واخر رغم كل هذه الاجراءات التعسفية والاجراءات المبالغ فيها".
وبين الباحث الإسلامي والسياسي ان "سامراء ملف كبير، اذ يتم قتل هذه المدينة وضغط غير عادي على اهلها. وهو امر غير مفهوم ما هي الاستراتيجية التي يراد تطبيقها، اخشى ان يكون هنالك نية من استنساخ سيناريو جرف الصخر وشمال بابل على مناطق سامراء عبر اخلائها من اهلها او اخضاعها الى احكام عرفية تديرها ميليشيات".
وتابع التميمي ان "ميليشيا سرايا السلام التابعة الى التيار الصدري هي المسيطرة او الماسكة لارض في سامراء، لكن بشكل عام الاهالي في رضى عن اداء سرايا السلام لانهم الاقل طائفية من باقي الميليشيات، وتعاملهم جيد نسبيا مع الاهالي لكن بصورة عامة هناك اضطهاد وهناك قتل للحياة المدنية الطبيعية هناك".
ومدينة سامراء يحفظ أمنها قوات "سرايا السلام" التابعة للزعيم الصدري مقتدى الصدر، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة. 
وكانت سامراء الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة ويبلغ عدد سكانها مئتي الف نسمة، العاصمة الثانية للخلافة العباسية بعد بغداد، وكان تفجير لاسلاميين متطرفين دمر القبة الذهبية للضريح الشيعي في 22 شباط/فبراير 2006 ما ادى الى اندلاع حرب مذهبية (2007-2007). وفي 13 حزيران/يونيو 2007، انهارت المئذنتان في انفجار.