دعت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية عن كتلة الجيل الجديد النائبة يسرى رجب، الاثنين، لاتخاذ اجراءات عاجلة وفاعلة لوقف حالات الانتحار بين الشباب التي انتشرت مؤخرا، مشيرة الى انها ستقدم مقترحا لرئاسة مجلس النواب لتشكيل لجنة مشتركة مع مفوضية حقوق الانسان والحكومة العراقية للتصدي ومعالجة هذه الظاهرة الخطيرة.
وقالت النائبة في بيان اليوم (22 نيسان 2019)، ان "الواجب الإنساني والاخلاقي والمهني باعتباري ممثلة عن الشعب العراقي وعضو في لجنة حقوق الانسان النيابية، ادعو الى الى تشكيل لجنة مشتركة مع الجهات المعنية ومنها وزارتي الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع مجالس المحافظات للتصدي والوقوف لمعالجة ظاهرة الانتحار الخطيرة المؤلمة التي انتشرت في محافظات عديدة".
وشددت رجب على ان "الإجراءات الرسمية من قبل السلطة المحلية بوضع حواجز على الجسور لمنع حالات الانتحار، هي أساليب غير فاعلة ولا تعالج أصل المشكل" منبهة الى انه "يجب دراسة الدوافع والاسباب من الجوانب النفسية والاجتماعية كافة لمعالجة فكرة الانتحار".
واشارت الى "وجود احباط نفسي واسع بين صفوف الشباب بسبب البطالة، وعدم وجود فرص عمل، مما يؤدي لحالات كآبة ومعاناة نفسية بمستقبل مظلم تدفع الشباب للتفكير بالانتحار".
ولفتت النائبة الى "وجود أسباب اخرى تدفع الفتيات الانتحار منها بسبب بعض العادات والتقاليد التي باتت غير ملائمة لمواكبة عصرنا الحالي والتي تجعلهن يفكرن بالانتحار للخلاص من تأثيرها".
وأكدت بانها "ستقوم خلال الأيام المقبلة بخطوات مهمة مع بقية اعضاء لجنة حقوق الانسان النيابية لاتخاذ قرارات مهمة داخل اللجنة ورفعها لرئاسة مجلس النواب والجهات الرسمية لمعالجة هذه الظاهرة بشكل فاعل وسريع".
يشار إلى ان قيادة شرطة محافظة بابل، قد أعلنت أمس الاحد، انها تمكنت من إنقاذ امرأة أربعينية حاولت الإنتحار غرقا في شط الحلة.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية نجدة بغداد، الجمعة الماضية، عن تمكن مفارزها من انقاذ شاب حاول ان يرمي نفسه من اعلى جسر السنك وسط العاصمة.
يذكر أن عددا من المدن العراقية شهدت خلال الفترة الماضية حالات انتحار وبالاخص في صفوف الشباب، ويعزوها أطباء نفسيون إلى الضغوط النفسية والتغيرات التي شهدها المجتمع العراقي بعد أحداث عام 2003.