واع / شهيد عراقي ترجعه السيول الايرانية الى ارض الوطن بعد 37 عام

آخر تحديث 2019-04-24 00:00:00 - المصدر: وكالة انباء الاعلام العراقي

واع / شهيد عراقي ترجعه السيول الايرانية الى ارض الوطن بعد 37 عام

عدد القراءات : 1

واع / بغداد / ز .ا

جرفت السيول القادمة من ايران، الاربعاء ، رفات جندي عراقي فُقد خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، لتستقر في الاراضي العراقية قرب بلدة المشرح في محافظة ميسان.

وبحسب مسؤول محلي في محافظة ميسان، فأن رفات الجندي العراقي عبد الأمير حاج جبار الجادري، عاد للعراق مع السيول، وتم التعرف عليه من قرص معدني بقلادة معلقة في الرقبة تحمل اسمه، كما عثر على مقتنيات له من قطع نقود وساعة يدوية".

وفُقد الجادري عام 1982 خلال اجتياح القوات العراقية مدناً إيرانية حدودية، رداً على قصف الجيش الإيراني لمدينة البصرة على مياه الخليج العربي جنوبي العراق.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن رئيس المجلس المحلي لناحية الفجر جنوبي العراق، زهير كامل، قوله "إن أهالي الفجر تسلموا رفات المقاتل في الجيش العراقي عبد الأمير حاج جبار الجادري الذي يظهر من صورته انه التحق في الجيش العراقي منذ العام 1971 وفقد في عام 1982 أثناء الحرب الإيرانية العراقية، أي قبل 37 عاماً".

ولفت إلى أن السيول الإيرانية القادمة إلى البلاد حملت رفاته إلى منطقة المشرح في العمارة.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية والقضائية في محافظة ميسان تعرفت على رفات الجادري من خلال القرص الحديدي الخاص بالجنود العراقيين الذين كانوا يحملونه أثناء الحرب.

تشييع الجادري

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها لتشييع الجادري في بلدة تابعة لمحافظة ذي قار جنوب العراق.

ونشر رواد مواقع التواصل "فيسبوك" صورا للجادري، وأخرى لتشييعه، مؤكدين أن سكان بلدة الفجر بمحافظة ذي قار شيعوا جثمانه بعد التعرف عليه من خلال القرص التعريفي الذي كان يحمله الجنود العراقيون أثناء المعارك.

كما نشر ناشطون من مدينة كربلاء صورا للجثمان بعد وصوله الى المدينة "المقدسة" حيث ضريح الامام الحسين "ع"، اذ اعتاد العراقيون على تأدية طقوسهم الدينية في وداع "الشهداء" واداء الصلاة عليهم عند الضريح.

حادثة تقشعر لها الأبدان

وقالت احدى الاعلاميات على "فيسبوك" أيضاً "في حادثة تقشعر لها الأبدان جرفت السيول القادمة من إيران جثة الشهيد العراقي عبد الأمير حاج جبار الجادري الذي كان مفقودا من 37 عاما"، مؤكدة أن التعرف عليه تم من خلال "القلادة التعريفية".

في حين كتب ناشط اخر "حتى وانت فاقد لروحك.. ترفض ان تدفن بغير أرضك التي قاتلت من أجلها.. اتخيل تلك ال ٣٧ سنة، وانت تأن.. كي تعود لتراب بلدك.. يا لكمية الوجع.. لروحك وروح شهدائنا الابطال الرحمة والمغفرة".