الفنان سياوش كامكار لـ رووداو: السنطور يعرف كآلة كوردية في دول كثيرة

آخر تحديث 2019-04-26 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – أربيل

سياوش كامكار، عازف سنطور وملحن، ولد في العام 1989 بطهران لعائلة كامكار الموسيقية، هو ابن (بشنك كامكار) وأمه عازفة. انشغل بالموسيقى منذ طفولته، بدأ أولاً بتعلم الإيقاع على الطبل عند الأستاذ (أرجنك كامكار) ثم تعلم العزف على السنطور من والده وعمه الأصغر (أردوان كامكار)، بعد ذلك تعلم أسس التلحين على يد كل من (أرسلان) و(هوشنك كامكار)، ويشارك الآن في كثير من الأحيان في الفرق الموسيقية والنشاطات الفنية. يتحدث سياوش في هذا اللقاء عن دور فرقة (كامكاران) وتأثيرها على الموسيقى والغناء الكورديين:

رووداو: منذ متى بدأت بالعمل الفني مهنياً؟

سياوش كامكار: في الواقع، بدأت العمل المهني في عالم الموسيقى منذ أن كنت في الرابعة عشرة، من خلال نشر ألبوم (مطر على البحر)، ومنذ ذلك الحين لدي ستوديو لتسجيل الموسيقى، وأنشر في كل سنة النتاجات التي يتم تسجيها في الاستوديو الخاص بي. كما أساعد العازفين سواء في العزف المنفرد أو الجماعي مع فرقتي الموسيقية، فرقة (زاو)، أو العزف الثلاثي مع أساتذتي، الأستاذ أردوان وعازفي السنطور الآخرين من زملائي.

رووداو: ما رأيك في الوضع الحالي للموسيقى الكوردية؟

سياوش كامكار: لا شك أن الموسيقى الكوردية موسيقى ثرية جداً، سواء من حيث المقامات المتنوعة، أو الإيقاعات المتنوعة، ولكنها في نفس الوقت كانت بدائية جداً في ستين سنة سبقت. أعتقد أن أول من عمل خلال المئة عام الأخيرة على تطوير الموسيقى الكوردية هو الأستاذ (حسن كامكار)، ثم تبعه أولاده (فرقة كامكاران) وكانوا جميعاً موسيقيين أكاديميين، أثروا من خلال علمهم بالموسيقى العالمية على الموسيقى الكوردية، وساهموا في تطور هذه الموسيقى.

رووداو: هل تمكنت فرقة كامكاران من التأسيس لموسيقى مهنية وأكاديمية كوردية؟

سياوش كامكار: من دواعي السرور أن كامكاران لها اليوم بصمة في مجال تقدم الموسيقى الكوردية في عموم كوردستان وأنحاء العالم. فمثلاً نقل الأستاذ (بيجن كامكار) آلة الدف للمرة الأولى من الخانقاهات إلى فرقة موسيقية، لتعمم هذه الحالة، فلم تكن آلة الدف تستخدم من قبل في أي أوركيسترا أو فرقة موسيقية. كذلك الحال بالنسبة إلى السنطور، الذي كان قبل الأستاذ (أردشير كامكار) يستخدم في الموسيقى اللرية فقط، ومازال السنطور يعرف لدى دول كثيرة بأنه آلة كوردية. كل هذا جاء كنتيجة لأعمال فرقة كامكاران، وأعمالها في الموسيقى الكوردية والإيرانية، فقد كان لها تأثير كبير. حيث عزفت الموسيقى الكوردية وقدمتها في كونسيرتات الصيف في نيويورك وصولاً إلى جائزة نوبل في قاعة (باربيكن) بلندن. كما أن أعضاء الفرقة قدموا خلال عروضهم الأزياء الكوردية الأصيلة وعرفوا بها. أعتقد أن ليس ممكناً إنكار هذه الجهود التي بذلتها هذه العائلة في سبيل الموسيقى الكوردية وتراث كوردستان.

رووداو: كيف جاءت زيارتكم هذه إلى إقليم كوردستان؟

سياوش كامكار: دعاني الصديق العزيز (هجار زهاوي) الذي أعرفه مسبقاً ولدينا زيارات عائلية متبادلة وعمل مع الأستاذ أردشير، للمشاركة في البرنامج الذي أعد في ذكرى الشهيدة (شيفا كَردي). هذا البرنامج هام حقاً، حيث أعد تقديراً لصحفية ضحت بحياتها في سبيل نقل الحقيقة والأخبار الصحيحة إلى المتلقين. قبلت الدعوة باعتزاز، وأعددنا مع الزميل (مهرداد أعظمي) قطعاً موسيقية، وجئنا إلى هنا، وقدمنا البرنامج تحت إشراف الفنان الكوردي المعروف هجار زهاوي. ثم سجلنا حفلاً موسيقياً خاصاً لشبكة رووداو الإعلامية، قدمنا خلاله مجموعة من الأغاني والألحان الفلكلورية الكوردية بتوزيع جديد.