عبد المهدي يعلق على ظهور زعيم داعش في مقطع فيديوي
متابعة - كلمة
علق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يوم الثلاثاء على ظهور زعيم تنظيم داعش، "أبو بكر البغدادي" الأخير، الذي يعتبر الثاني له منذ كشفه هويته.
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الألمانية برلين، مع المستشارة الألمانية، خلال زيارته الى المانيا، إن "ظهور زعيم داعش محاولة لدعم انصاره المنهارين".
وبعد نحو شهر من انتهاء ما يسميه بـ "الخلافة التي أعلنها عام 2014، ظهر زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي للمرة الأولى، الإثنين (29 نيسان 2019)، في فيديو دعائي نشره التنظيم المتطرف عبر تطبيق تلغرام".
وفي الفيديو الذي يحمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، يظهر البغدادي بلحية طويلة بيضاء ومحناة الأطراف، واضعا منديلا أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم، ومتحدثا بنبرة بطيئة.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها البغدادي، بعد ظهوره العلني في تموز 2014 أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير، غرب الموصل، وذلك بعد إعلان “الخلافة” وتقديمه كـ ”أمير للمؤمنين”.
وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو، غير أن البغدادي يقول في بدايته إن “معركة الباغوز انتهت”، في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر، ويتطرق أيضاً إلى الاعتداءات الأخيرة في سريلانكا.
وإذ يشدد البغدادي على أن "الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر"، يؤكد أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيم داعش جاءت "ثأرا" للباغوز.
ويصر البغدادي على أن "معركة الإسلام وأهله، مع الصليب وأهله، معركة طويلة (…) وسيكون بعد هذه المعركة ما بعدها".
وقال، إن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم".
وعقب الفيديو، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: "اطلعنا على التسجيل الذي نشر للبغدادي اليوم وسنقوم بمراجعة هذا التسجيل وتحليله لتأكيد صحته".
وتابعت الوزارة، أن "هزيمة داعش على الأرض في العراق وسوريا كانت بمثابة ضربة استراتيجية ونفسية للتنظيم، والمعركة ضد داعش لم تنته بعد".
وأشارت إلى أن "التحالف الدولي سيواصل ممارسة الضغط لضمان هزيمة داعش ولتقديم قادتهم إلى العدالة".
واستعرض البغدادي اسماء عدد من قادة تنظيم داعش الذي قتلوا في الباغوز، معلنًا انضمام جماعات متطرفة إلى التنظيم في عدة دول حول العالم منها مالي وبوركينا فاسو وسريلانكا.
وكان تنظيم داعش قد خسر بعد معركة تحرير الباغوز، جميع الأراضي التي سيطر عليها في عام 2014، فيما عاد إلى المناطق الصحراوية في العراق وسوريا متخذًا منها قواعد لشن بعض العمليات ضد القوات الامنية والمدنيين.